نجح الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، في احتواء غضب بعض قيادات الهيئة العليا بالحزب، الذين اعترضوا على التعيينات التي أجراها «البدوى»، أمس الأول، فيما تجتمع الهيئة العليا لـ«الوفد»، غداً، لمناقشة تطورات الأوضاع داخل مجلس النواب وبحث المفاوضات التي يُجريها الحزب مع عدد من أعضاء البرلمان، للتوقيع على مشروعه حول قانون الخدمة المدنية.
وكان البدوى قد أعلن تعيين 5 أعضاء جدد بالهيئة العليا، بعد اندماج «الوفد» مع حزب المستقبل بشكل رسمى، وهم: «ياسر الهضيبى، وياسر قورة، وياسر حسان، واللواء محمد إبراهيم، ومحمد عبداللطيف».
وسجل أحمد عز العرب، عضو الهيئة العليا، اعتراضه على تعيين «حسان»، لأنه خسر في انتخابات الجمعية العمومية، وقال، لـ«المصرى اليوم»، إنه اعترض على تعيين «حسان» في البداية، لأنه جاء بالمخالفة للائحة التي تنص على عدم جواز تعيين الخاسرين في الانتخاب، لكنه تراجع عن موقفه، بعد أن علم بوجود تغييرات باللائحة لم يكن يعلمها.
وأكدت مصادر داخل الحزب أن «عز العرب» ليس المعترض الوحيد داخل الهيئة العليا، وأن هناك آخرين اعترضوا على قرارات التعيين، لكن «البدوى» نجح في احتواء الأزمة، تجنباً لـ«عاصفة محتملة في اجتماع الهيئة العليا»، غداً، مشيرة إلى أن المعترضين تفهموا الموقف ولم يعد هناك أي اعتراضات.
وقال الدكتور محمد فؤاد، المتحدث الرسمى باسم الوفد، إن اعتراض عضوين بالهيئة العليا أو أكثر أمر طبيعى، مثلما رفض البعض تعيينات الرئيس عبدالفتاح السيسى بمجلس النواب، ورحب الكثيرون، مشيراً إلى أنه لا وجود لأزمة، وأن الخلاف حول تعيينات «البدوى» ظاهرة صحية تؤكد أن «الوفد» يسير على الطريق الصحيح ويرسخ للديمقراطية التي يعمل بها داخل الحزب. وأضاف فؤاد، لـ«المصرى اليوم»، أن لائحة الحزب تنص على انتخاب 40 عضوا بأصوات الجمعية العمومية، ومنح رئيس الحزب أحقية تعيين 10 أعضاء آخرين، وفق ما يراه لمصلحة الحزب، وقد يعترض البعض على مَن يأتى بهم «البدوى»، لكن لا أحد يستطيع أن يخالف اللائحة ويمنعه من ممارسة حقه، مؤكداً أن اجتماع الحزب، غداً، لن يتطرق لقضية تعيين الأعضاء الجدد من قريب أو بعيد، وأنه ليس مثار جدل من الأساس.