وصفت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، محاولات المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في مصر بأن «طريقها ليس ممهدًا»، وقالت إن «الصورة ليست وردية»، وإنه على الرغم مما حققته مصر من إنجازات في هذا المجال «فهي مازالت تواجه تحديات ليست بالهينة، مثل العديد من البلدان عبر العالم».
أخبار متعلقة
وأضافت «مرسي» في كلمة ألقتها ضمن فعاليات منتدي مصر واليابان المنعقد بعنوان «منتدى النمو الشامل للكافة والتمكين.. دور النساء والشباب في تحول المجتمعات: قراءة مقارنة في التجربتين المصرية واليابان»، إن مصر حرصت على إقرار مبادئ المساواة والإنصاف وتكافؤ الفرص وعدم التمييز في دستورها، ليعكس روحًا ونصًا أهمية دور المرأة المصرية، وينتصر لحقوقها وحرياتها، وليضمن لها المساواة مع الرجل في جميع تلك الحقوق، مدنية كانت أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية.
وأضافت «مرسي»، وفقًا لبيان صادر عن المجلس «وجاءت انتخابات مجلس النواب لتترجم هذا الإيمان عمليًا من خلال تولي المرأة في سابقة هي الأولى في تاريخ مصر لـ89 مقعدًا من 596، هي إجمالي مقاعد مجلس النواب، أي بنسبة حوالي 15%، وهو إنجاز يستدعي الحفاوة وإن بقي الطموح أن نصل في المستقبل القريب إلى نسبة الـ30% المتعارف عليها عالميًا كحد أدنى حرج، ليكون للمرأة ثقل نسبي مؤثر في العمل النيابي».
وأشارت رئيسة المجلس القومي للمرأة إلى أن الدستور وسّع نطاق المساواة، حيث كفل تخصيص ربع مقاعد المجالس المحلية للمرأة «مما يعني أن تأتي انتخابات المحليات المقرر إجراؤها في وقت قريب بما يزيد على 13.500 ألف من الكفاءات النسائية، موزعة على كافة محافظات مصر»، على حد قولها.
وتابعت «كذلك جاء قانون تنظيم المجلس القومي للمرأة الذي أقره مجلس الوزراء مؤخرًا، وسيقدم لمجلس النواب لإقراره استجابة لما قضى به الدستور من تفعيل لدور الآلية الوطنية للنهوض بالمرأة التي أُنشئت عام 2000، وتكريس لاستقلاليتها وضمان لمكانتها ضمن أعلى مستويات القرار بالدولة بتبعيتها المباشرة لرئاسة الجمهورية».
وأعلنت «مرسي» أن وضع استراتيجية وخطة قومية لتعزيز دور المرأة المصرية في المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، على رأس الأولويات العاجلة للمجلس، لتمكين المرأة بشكل حقيقي وشامل في كافة ربوع مصر، ابتداء من تعليمها ومحو أميتها الكتابية والرقمية والمالية، مرورًا بخلق فرص العمل الكريم لها مع تطوير وتنمية مهاراتها، وصولاً لتعزيز مشاركتها في كافة مستويات الإدارة العامة واتخاذ القرار ومشاركتها الفاعلة في الفضاء السياسي.
ويضم منتدى مصر واليابان في عضويته «الدكتورة يوريكو كويكى، عضو مجلس النواب الياباني ورئيسة الجمعية البرلمانية للصداقة (اليابانية- المصرية)، والسفيرة ميرفت التلاوي، مديرة منظمة المرأة العربية، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، والسفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية، وسفير اليابان لدى مصر تاكيهيرو كاجاوا، والدكتورة مياو كاتو، مديرة المكتب القطري لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بمصر».
