حذّرت دار الإفتاء المصرية من محاولة جماعة الإخوان إثارة الفتنة بين الدولة والنقابات المستقلة، وذلك على خلفية الأزمة الحالية الخاصة بنقابة الأطباء، والتي عقدت على أثرها النقابة جمعية عمومية طارئة لمناقشة الأوضاع وإيجاد حلول للأزمة.
وقال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، في بيان له، اليوم الأحد، إنه تم رصد العديد من الأصوات الإخوانية والموالية لها، والتي قد تعالت في الآونة الأخيرة لمطالبة نقابة الأطباء بالتصعيد ورفض الوسائل القانونية لحل الأزمة، وذلك بالتوازي مع دعوات أخرى أطلقها عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، باستثمار هذه الأزمة والدعوة إلى عدد من التظاهرات، بدعوى مناصرة حقوق الأطباء في مواجهة الدولة.
كما لفت المرصد إلى أن الجماعة تحاول الوقيعة بين النقابة والبرلمان، وذلك من خلال الزعم بأن البرلمان يعادي النقابة ولن يقف بجانبها، وترويج الشائعات عن نية البرلمان اتخاذ إجراءات معادية للنقابة وأعضائها، وهو ما يخالف الحقيقة جملة وتفصيلاً، ويؤكد أن الجماعة تسعى بكل قوة لاستغلال تلك الأزمة في الإضرار بالدولة المصرية ونشر بذور الفتنة بين الدولة المصرية والنقابات المستقلة.
ودعا المرصد إلى قطع الطريق على الجماعة، وعدم تمكينها من إحداث الوقيعة بين الدولة والنقابات، والتمسك بالأطر القانونية في حل تلك الأزمة، والتحلي بروح المسؤولية والوطنية في مواجهة المحاولات الخارجية الرامية للنَّيْل من أمن الوطن وسلامة مواطنيه.