استقبل العشرات من صيادي قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ، أبناءهم العائدين من ليبيا، الذين احتُجزوا ثمانية أشهر في أحد السجون الليبية بمصراتة.
أخبار متعلقة
وسادت مشاعر الفرحة جميع أبناء القرية التي تعالت فيها أصوات الزغاريد، بعد أن فقد الأهالي الأمل في عودة أبنائهم، وقال حسن لزم، والد أحد العائدين: «أشكر الله لأنني رأيت أبنائي مرة أخرى، حيث إن ابني كان مريضا، وظل طوال الفترة التي قضاها هناك في حالة صحية سيئة جدًّا، وكنا نموت رعبًا وخوفًا عليه في كل يوم وليلة كلما سمعنا أخبارًا عن مرضه أو عن الظروف الصعبة التي يعيشها في ليبيا، ولم نذق طعم الراحة طوال هذه الفترة، وأخيرًا عاد لنا ابني (حسن) بسلامة الله، حيث تغيرت حياتنا وحياة الأسرة من الحزن إلى فرحة كبيرة تغمرنا جميعًا، والحمد لله».
وقال مجدي عبدالجليل، أحد العائدين، إن «ما قامت به وزارة الخارجية تجاه الصيادين شيء مشرف للغاية، حيث كانت هناك اتصالات مستمرة مع أحد العاملين بالخارجية ويدعى (عصام)، وبعد مرور تلك الفترة تم اصطحابنا إلى تونس لركوب الطائرة، ووجدنا موظفين من السفارة متواجدين هناك لتقديم التسهيلات المطلوبة».
وأضاف محمد لزم، أحد العائدين: «عندما ركبنا الباص المؤدي إلى المطار فوجئنا بالقنصل المصري في تونس يصطحبنا إلى المطار، ومنه إلى القاهرة، وذلل لنا جميع العقبات حتى خروجنا من المطار، وتوجهنا إلى قريتنا برج مغيزل بمطوبس، وما زلنا لا نصدق أنفسنا».
وقال أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بكفر الشيخ، وأحد أبناء القرية، إن النقابة أرسلت برقية شكر للخارجية على المجهود التي بذلته حتى عاد الصيادون إلى أسرهم، مشيرا إلى أنه يجب على الحكومة الاهتمام بقطاع الثروة السمكية والصيادين وتعديل القوانين اللازمة، وذلك حتى يتمكن الصيادون بالعمل داخل السواحل المصرية، والعمل على اتباع السياسات العملية والتوجهات والدراسات المقدمة إليها حتى تكون عملة تنمية حقيقية في هذا القطاع الحيوي.
