قال الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن التعليم قضية أمن قومي ولا تتقدم الأمم إلا بتطوير التعليم.
وأضاف «الهلالي» خلال تدشين مبادرة الاستثمار في التعليم تحت شعار «شارك من أجل مستقبل أبنائنا»، السبت، إن «الوزارة أجرت دراسة متخصصة للوقوف على أبرز المشكلات والمعوقات التي تقف حائلا دون تحقيق جودة حقيقية للتعليم، وأبرزها الكثافة المرتفعة للفصول، والتي تصل إلى 120 تلميذًا في الفصل الواحد، وذلك في 42% من المدارس بما يقرب من 20 ألف مدرسة، وتعدد الفترات الدراسية في 20% من المدارس ما يقرب من 3 آلاف مدرسة، ووجود عدد كبير من المناطق المحرومة من المدارس وزيادة عدد المواليد عن القدرة الاستيعابية للمباني الدراسية.
وأكد «الهلالي» أن الدولة اتخذت عددًا من الإجراءات لمحاولة حل الأزمة أبرزها مضاعفة ميزانية الهيئة العامة للأبنية التعليمية المخصصة لبناء المدارس، وقامت وزارة التربية والتعليم بحصر جميع الفراغات الموجودة بالمدارس وخاصة المعاهد القومية وتخصيصها كفصول، وكذلك حصر جميع قطع الأراضي المتوفرة داخل المعاهد القومية ودراسة إمكانية التوسع فيها بالبناء واستغلال موارد صندوق دعم وتمويل المشروعات لبناء مدارس جديدة.
وأشار الوزير إلى أن المبادرة تهدف إلى زيادة حصة مدارس اللغات لتصل إلى 25% من حجم المدارس المستهدف إنشاؤها لتقليل الكثافة عن طريق إتاحة الفرصة لقطاع الاستثمار والأهلي لإتاحة التعليم للطلاب بتكلفة معقولة وبأفضل مستوى ممكن من الجودة وفقًا لنظام حق الانتفاع ولمدة 40 سنة، دون إخلال بدور الدولة في بناء مدارس جديدة أو الإخلال بتقديم مجانية التعليم.
وذكر أن المبادرة تقوم على أن تلتزم الوزارة بتوفير الأراضي الصالحة للبناء، وتوفير التصميمات الهندسية وعدد الفصول التي ستبني عليها، واستخراج التراخيص الخاصة ببناء وتشغيل المدارس خلال 3 شهور من التعاقد، وقيام هيئة الأبنية التعليمية بعملية البناء لصالح المستثمر إذا رغب في ذلك وتقديم كافة الاستشارات الهندسية ومتابعة أعمال البناء والإنشاء، فيما يلتزم المستثمر ببناء الأراضي في الوقت المتفق عليه دون تأخير والالتزام باللائحة المالية المقررة عند التعاقد والتي تتضمن عدم زيادة المصروفات الدراسية إلا بالرجوع للوزارة في إطار العقد المبرم والالتزام بتطبيق أفضل معايير الجودة التعليمية.