كان جيسي جيمس من أشهر اللصوص في التاريخ وكان صاحب أول عملية سطو على بنك كان ذلك في أمريكا «زي النهارده» في 13 فبراير 1866 حتى إن اليوم العالمي لسرقة البنوك قد حُدد على خلفية سيرة ذلك اللص التي تذكرنا بأفلام الويسترن الأمريكية في الستينيات ولذلك فلم يكن مستغربًا أن تشكل قصة حياته إغواء للسينمائيين في بعض من تلك الأفلام بل إن السينما العالمية خرجت عن حدود استلهام قصة هذا اللص الأسطورى، وأنتجت فيلمًا عن حياته في 2007، أما هذا اللص فهو جيسى جيمس.
ولد جيمس في 5 سبتمبر1847 في ميسورى، وتزوجت أمه بعد وفاة والده أكثر من مرة وقد حارب جيسى بشكل غير رسمى في الحرب الأهلية الأمريكية مع عصابة بلودى بيل أندرسون.
وبعد نهاية الحرب استسلمت الجماعات المقاتلة، ولكن قيل إن جيسى جُرح بطلق نارى من الشماليين تحت غطاء الهدنة، فانقلب إلى حياة الجريمة، وأعلن خارجًا عن القانون في 1866وقام بسرقة بنك في أمريكا وظل مطلوبا حيا أو ميتا لـ16 عاما حتى وفاته، وأسس عصابته في 1867 التي قامت بسرقة المصارف والقطارات والقتل والسطو وهاجمت عربات البريد والمحال والناس، ولكنهم تفاخروا بأنهم لم يسرقوا صديقًا أو قسًا أو جنوبيًا أو أرملة.
وفي 1881وضع حاكم ميسورى توماس ت. كريتندن مكافأة 10 آلاف دولار لمن يقبض على «جيسى» حيًا أو ميتًا.. وبينما كان يعيش في سانتى جوزف تحت اسم مستعار هو توماس هوارد.
وفي3 أبريل 1882 قتله من الخلف أحد أعضاء عصابته وأكثرهم إعجابا به،وهو روبرت فورد من أجل الجائزة وكان جيسى في حياته ومماته محط إعجاب الفقراء البيض، وأغلب السود في أمريكا،حيث رأوا فيه لصا نموذجا على غرار أرسين لوبين في الغرب وأدهم الشرقاوى عندنا في مصر كنصير للفقراء والضعفاء المستذلين.
بقى أن نشير إلى الفيلم الذي أنتجته هوليوود عام ٢٠٠٧م عن قصة حياة هذا اللص بعنوان اغتيال جيسى جيمس، والفيلم كتبه وأخرجه أندرو دومينيك عن رواية رون هانسن، الصادرة في عام ١٩٨٣م، والتى تحمل الاسم نفسه، وقد جسد النجم «براد بيت» شخصية «جيسى جيمس». تبدأ أحداث الفيلم من اللحظة التي يعلن فيها المجرم العجوز«فرانك» عن نهاية نشاط عصابته ليذهب بعيدا ليتزعم العصابة جيسى جيمس.