قال أحمد محمد ناصف عبدالحفيظ، 30 سنة، عامل برج المراقبة بمحطة ناصر التى شهدت حادثة القطار، أمام النيابة أنه أخذ تعليماته من الأبراج قبله، وأن القطار رقم 993 القادم من المنيا إلى بنى سويف سيقوم بالتخزين فى محطة ناصر، وقمت بتحويله بناء على هذه التعليمات.
وأضاف «عبدالحفيظ»: «هناك تسجيلات صوتية داخل البرج بكل شىء، وبالفعل القطار دخل على التحويلة وبعدها سمعت صوت قوى جدا وفوجئت بوقوع الحادث».
وقال إن «سائق القطار أول ما يدخل على التحويلة، هناك نقطة السيمافورما بين بنى سويف وناصر، يبدأ عندها تهدئة السرعة»، مشيرا إلى أن «المسافة من بنى سويف لموقع الحادث لا تتعدى 11 كيلو مترا، والسائق فوجئ بأن الفرامل لا تعمل، وبالتالى اصطدم بالصدادة الحديدية اللى موضوعة خصيصا فى حالة أى تجاوز للسرعة».
ونفى «عبدالحفيظ» وجود خلل فى الإشارات أو السيمافور، مؤكدا أن السيمافور يعمل، وأن المسؤولين عن السكة الحديد موقعون على هذا، لأنه هو الذى يعطى الإشارة والتوجيه للسائق خلال رحلته، وهى: «أصفر وأخضر ثم أحمر، والسيمافور كان شغالا وأعطى نورا أحمر «خطر» للسائق الذى قال بنفسه إنه جاء عشان يستخدم الفرامل ولم يجدها تعمل«.
وأكد »عبدالحفيظ« أنه »أخذ تعليمات قام بتنفيذها على لوحة التشغيل الموجودة على برج المراقبة وهى إعداد قطار 993 على سكة التخزين (النفادى) لمرور قطار أهم منه، ودى التعليمات اللى وصلتنى من السكة الحديد والأبراج الأخرى». وحول لحظة وقوع الحادث، قال «عبدالحفيظ»: «سمعت صوتا قويا، وكلمنى خفير المزلقان، وقال فى قطار اصطدم وقمت على الفور بإيقاف القطارات المتجهة إلى قبلى والمتجهة إلى بحرى، وأمنت حركة القطارات كلها، وطلبت الشرطة والإسعاف وهذه مهمتى، لأن أنا مسؤول أزمات أيضا بجانب مسؤولية الإشارات وتحويل القطارات طبقا للتعليمات الواردة لى».
كان المستشار تامر الخطيب، المحامى العام للنيابات، أمر بتشكيل فريق من النيابة العامة، برئاسة المستشار محمد شلقامى، رئيس النيابة الكلية، ورئيس نيابة مركز ناصر، وبندر بنى سويف، و5 من أعضاء النيابة العامة بمركزى ناصر وبنى سويف لمعاينة موقع الحادث وتشكيل لجنة فنية من هيئة السكة الحديد لمعرفة أسباب الحادث.