أكدت الفنانة داليا البحيرى أنها كانت تبحث عن عودة قوية إلى تقديم البرامج مجددا من خلال تجربه تتوافر أمامها عناصر النجاح وجذب المشاهدين للشاشة، وقالت فى حوارها لـ«المصرى اليوم»: إن برنامج أنا مصر كان بمثابة الفرصة المناسبة لهذه العودة من جديد وإنها لم تضع شروطا مقابل المشاركة فى تقديمه، مشيرة إلى أن البرنامج لن يأخذها من التمثيل، حيث تستعد لتصوير الجزء الثانى من مسلسلها الكوميدى «يوميات زوجة مفروسة».. وإلى نص الحوار:
■ ما سر حماسك للمشاركة فى تقديم برنامج «أنا مصر» بعد غياب سنوات عن التليفزيون؟
- لأننى كنت أبحث دائمًا عن عودة قوية لـ«بيتى» التليفزيون المصرى، ببرنامج قوى يساهم فى تغيير الإطار العام له والظهور من خلاله بشكل مميز، وتمنيت أن يحظى التليفزيون بتغيير جذرى ولم أكن سعيدة بحاله على الإطلاق وهو حال معظم العاملين فيه خاصة من ذوى الخبرة، وصلت لدرجة أننى كنت أرفض الظهور ولو كضيفة فى برامجه، لأن بصراحة الإمكانيات كانت صعبة لدرجة محزنة، وحينما تلقيت فكرة «أنا مصر» وتأكدت من أنه عمل ضخم ومخصص له ميزانية وحملة إعلانات قوية، والقائمون عليه أسماء معروفة فى المجال الإعلامى، منحونى كل الصلاحيات فى إدارة الحلقة الأسبوعية، واختيار أفكارها والفورمات والموضوعات التى أتناولها، دون أى تدخلات أو شروط، وهو ما كنت أبحث عنه بتقديم الفورمات المناسبة بالنسبة لى فى الحدود الدنيا من الإمكانيات، كل هذه العوامل كانت عناصر جذب بالنسبة لى، إضافة إلى أننى كنت أساهم فى تقديم شىء مميز لبلدى.
■ وهل كانت لديك شروط لقبول التجربة؟
- طلبت توفير فريق إعداد جيد، وإضاءة وإمكانيات داخل البلاتوه وكاميرات عالية الجودة، بعيدًا عما يظهر فى التليفزيون المصرى، وأن أظهر بشكل راق، ولم أفكر فى مسألة الأجر بشكل كبير ولم يكن الأساس بالنسبة لى على الإطلاق، وكان هدفى أن أساهم فى إعادة الجمهور لمشاهدة التليفزيون وأثق أن هذا لن يأتى فى فترة بسيطة ويحتاج مجهودا لأن «الناس ابتعدت عن التليفزيون على مدار سنين مش هيرجعوا له فى يوم وليلة».
■ تقديمك لفقرة أسبوعية فى برنامج هل تعتبرينها خطوه إيجابية لك؟
- فى النهاية أنا ممثلة وهى شغلتى الأساسية، نعم بداياتى كانت كمذيعة داخل ماسبيرو وتحديدا فى الفضائية المصرية، لكن يومى مختلف عن كل المشاركين فى البرنامج وأقدم «ويك إند» بعيدا عن السياسة نهائيًا، وهو عبارة عن يوم ترفيهى نتحدث فيه عن مواضيع إنسانية، اجتماعية، وموضوعات تخدم الجمهور، وأستضيف خلاله مجموعة من النجوم، حسب موضوع الحلقة، ورفضت تمامًا الخوض فى السياسة لأنى لا أحبها، وفقرتى نعم تحت نفس مسمى البرنامج «أنا مصر» لكنها ليست لها أى علاقة بما يتم تداوله فيما يخص المحتوى على مدار الأسبوع.
■ صرحت من قبل بأنك لا تفكرين فى العودة لماسبيرو.. فلماذا تراجعت إذن؟
- لم أرفض فكرة العودة ولكنى كنت أبحث عن تقديم محتوى مختلف وشىء بعيد عما يقدمه زملائى وأن أمتلك الفرصة التى أضيف فيها لموضوع ويضيف لى.
■ برأيك ما هى أبرز مشكلة يواجهها ماسبيرو حاليًا؟
- الإمكانيات المادية وليست العملية، المشكلة ليست فى الخبرات ولكن فى إدارة وإمكانيات، والكثير من الموظفين الذين يجلسون دون عمل ولا يمكن فصلهم لأنهم معينون ويحصلون على رواتب دون وجه حق، لكن فيما يخص الخبرات فإنها مشرفة فى مجال الإعلام.
■ لماذا تعتبرين تقديم البرنامج مسؤولية ضخمة؟
- لأن أغلى اسم فى الوجود «مصر» مقرونة بكلمة أنا، ولابد من القائمين عليه أن يكونوا على قدر المسؤولية، والحمد لله الناس بدأت تشاهد البرنامج بشكل جيد، بسبب موضوعاته، وهو ما لم أتوقعه والحمد لله الردود تأتى على الهواء مباشرة.
■ هل ستعطلك هذه التجربة عن التمثيل؟
- إطلاقًا لأن معى فريق إعداد ضخما أعرض عليهم الفكرة ويكتبونها، ونشتغل عليها، ولا أقوم بكل الأمور بمفردى وأجتمع معهم مرة فى الأسبوع نقرر فيها خطة الأسبوع وبعدها أتفرغ للتحضير وقراءة السيناريوهات.
■ وماذا عن الجزء الثانى من مسلسلك «يوميات زوجة مفروسة»؟
- تواصل الكاتبة أمانى ضرغام كتابة حلقاته ومن المفترض أن نصوره خلال أيام مع المخرج أحمد نور، وبصراحة فكرنا فى تقديم جزء ثان منه بعد الصدى الجيد الذى حققه مع عرض الحلقات الأولى، وأمانى لديها مقالات صحفيه تكتبها ولديها الأفكار والموضوعات تقوم بتجميعها فى شكل حلقات ونعمل معا على تطويرها وأن تكون أقرب إلى الجمهور، ومن المقرر أن تعرض فى رمضان المقبل إن شاء الله.
■ وهل تقديم جزء ثان يأتى استغلالا لنجاح الحلقات الأولى منه؟
- هذا الكلام سابق لأوانه، ولينتظر الجميع مشاهدة العمل وبعدها يحكم، إنما المصادرة على المسلسل غير مقبولة، وأؤكد أنها وطاقم الممثلين تعاقدوا مع جهة إنتاجية على تقديم المسلسل فى جزءين منذ البداية خاصة أن الحكاية غنية بالمعانى والأفكار وليست متوقفة عند الأفكار التقليدية وتقدم وجبة كوميدية محترمة تليق بكل الأعمار.
■ ما هو سر حماسك لهذا العمل؟
- لأنه كوميدى، وهو ما كنت أبحث عنه منذ فترة أن أرسم البسمة على وجوه الناس، وتدور أحداثه حول مدى تأثير قوة شخصية المرأة، وعلاقتها بالرجل، خاصة عندما تكون المنافسة بينهما داخل العمل وليس فى المنزل فقط.
■ تخوضين تجربة الغناء لأول مرة من خلال هذا العمل.. فماذا عنها؟
- كانت فكرة المخرج أحمد نور، أن أقوم بغناء تترات المسلسل، بشكل ارتجالى كوميدى، وهى المرة الأولى التى أغنى فيها والحمد لله الجمهور تقبل هذه الخطوة لأنها كانت نوعا من الطرافة التى ينقلها المسلسل.
■ وهل تحضرين لعمل درامى آخر؟
- حتى الآن ليست هناك مشاريع أخرى سوى المسلسل والبرنامج.
■ ما سبب ابتعادك عن السينما لسنوات؟
- «السينما هى اللى بعيدة عننا» كلنا وليس على أحد دون الآخر وأتمنى تقديم عمل جيد لكن السينما فيها مشكلة، وأكيد أنتظر أن أقدم عملا قويا.
■ وما سبب اعتذارك عن مسرحية «حوش بديعة»؟
- لأنها غير مناسبة بالنسبة لى إطلاقًا بكافة الطرق، توقيتها وموضوعها وظروفها لم تكن تناسبنى، لذلك اعتذرت عن عدم المشاركة فيها، لكنى أبحث عن فرصة قوية للوقوف على خشبة مسارح الدولة وإذا عرض على فكرة جيدة لن أتأخر على الإطلاق.