طالبت غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، بسرعة تغيير مواصفات القمح الذى يتم شراؤه عن طريق هيئة السلع التموينية، وإعادة تطوير مخابز إنتاج الخبز البلدى للحفاظ على صلاحيته لمدة يومين، وبينما رحب خبراء بمواصفات القمح المقترحة، تحفظت عدة مخابز على فكرة التطوير.
واقترحت المذكرة التى قدمها محمد عبدالفضيل، عضو الغرفة، وحصلت «المصرى اليوم»، على نسخة منها، تغيير مواصفات القمح الذى يتم شراؤه من الخارج ليصبح (Willing Wheat) رتبة 2 أو أفضل لضمان إنتاج خبز بلدى بمواصفات جيدة.
واقترحت المذكرة ألا تقل نسبة البروتين عن 11.5٪، وأن يكون الحد الأقصى لنسبة الرطوبة 13.5٪ وألا تقل نسبة الجلوتين عن 24٪، و(W) عن 160، وألا تزيد المواد الغريبة على 2٪، وأن يكون خاليًا من الحشرات الفطرية والحية.
ووصفت المذكرة الرغيف البلدى الحالى بأنه «سريع التلف»، لارتفاع نسبة الرطوبة به، وغير كامل التسوية.
وأرجعت ذلك إلى أن برنامج تطوير صناعة الخبز البلدى حقق هدفًا واحدًا فقط من خلال وضع سير آلى، وهو تشكيل الرغيف، وبداية عملية التسوية، وليس إكمالها.
وطالبت المذكرة بتطبيق نظام «الفرن ذى السيرين» لتسوية الخبز، موضحة أن تكلفة تنفيذ التعديل المقترح لا تعتبر كبيرة بالقياس إلى العائد منها، لافتة إلى أن الفرن التقليدى «السائد حاليًا»، تتراوح تكلفته بين 17 و20 ألف جنيه تقريبًا فى حين تكلفة الفرن «ذى السيرين» تبلغ حوالى 30 ألف جنيه تقريبًا.
من جانبهم، رحب خبراء مطاحن بمواصفات القمح المقترحة، فى حين تحفظت مخابز على فكرة التطوير، وأكد أحد مسؤولى مطاحن قطاع الأعمال أن المواصفات المقترحة من شأنها الارتفاع بجودة الدقيق الذى يتم استخراجه لإنتاج الخبز البلدى، لكن المهندس محمد على، عضو شعبة المخابز، أعرب عن تعجبه من هذا الاقتراح، مطالبًا الجهات المعنية بـ«إنقاذ» أصحاب المخابز من المشاكل التى تحاصرهم.
