الثورة الإسلامية في إيران ثورة نشبت سنة 1979 وحولت إيران من نظام ملكى، تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوى، لتصبح جمهورية إسلامية، وكان للدين دور أساسى فيها، وكان يعتقد أن النظام محصن بالجيش والأجهزة الأمنية، اندلعت الثورة بقيادة عالم دين منفى عمره ثمانون عاماً هو «الخمينى» الذي كان مدعوماً بمظاهرات شعبية وقد شهدت الثورة تحالفاً بين الليبراليين واليساريين والجماعات الدينية لإسقاط الشاه ردا على الفساد والقمع وسياسة التغريب القوية التي انتهجها الشاه، وقد استطاع الخمينى منذ كان في منفاه أن يكسب تعاطف وتأييد الغالبية العظمى من الإيرانيين الذين رأوا فيه المخلص والمنقذ من حكم الشاه الديكتاتورى محمد رضا بهلوى.
وقد برزت شخصية الخومينى لأول مرة أوائل في 1963، ووضع الخمينى تحت الإقامة الجبرية لمدة 8 شهور ثم أفرج عنه وتابع التحرك ضد الشاه وأعيد اعتقاله في نوفمبر 1964 ونفى لمدة 14 عاماً، وظل يزكى روح الثورة من منفاه على شرائط كاسيت كانت تتسرب لداخل إيران فكان قائدا للمعارضة المناوئة للشاه، وفى يناير 1978 تكررت الاحتجاجات والتظاهرات ضد نظام الشاه ووعد الشاه بإجراء انتخابات حرة، وفى مواجهة ثورة الخمينى استعان الشاه بالولايات المتحدة لكن مسؤولين رفيعى المستوى في الخارجية الأمريكية رأوا ضرورة رحيل الشاه إلى أن نجحت الثورة الإسلامية، وتولى الإسلاميون السلطة «زي النهارده» 12 فبراير 1979 على أثر عودة الخمينى من منفاه في أول فبراير من نفس العام محاطاً بملايين الإيرانيين.