ذكرت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، أمس، أنها «علمت» أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تناقش حاليا فكرة توسيع مهام قوات حفظ السلام الأمريكية المتمركزة في سيناء لتشمل جمع معلومات استخباراتية حول الجماعات المؤيدة لتنظيم «داعش» في المنطقة.
وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، لشبكة «سى. إن. إن»، بأن النقاشات لاتزال في مراحلها الأولى، ولم يتم إرسال أي خيارات بشكل رسمى إلى البيت الأبيض بعد. وقال المسؤول الأمريكى إنه يجب على كل من مصر وإسرائيل الموافقة على هذه المهام الجديدة، مضيفا أن الخطر المتزايد الذي يشكله داعش سيدفع هذه الدول إلى جانب الأردن لتفهم أهمية هذه المهام الجديدة.
وأوضحت «سى. إن. إن» أنه يبدو أن تزايد العمليات التي يقوم بها عناصر «داعش» في المنطقة سيدفع بتسليم القوات الأمريكية هناك، البالغ قوامها 700 فرد، مهام جديدة إلى جانب مهمتها في حفظ السلام بسيناء.
وأُرسلت القوات الأمريكية إلى منطقة سيناء منذ عقود كجزء من مهمة مراقبة دولية نصت عليها معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر عام 1979، إذ تعمل القوات الموجودة هناك على مراقبة الحدود عبر نقاط تفتيش ونقاط مراقبة. ولا تتضمن واجبات القوات هناك أي مهام عسكرية.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في سبتمبر الماضى أن الولايات المتحدة سترسل 75 جندياً أمريكياً إضافيا إلى شبه جزيرة سيناء، لتعزيز أمن قوات حفظ السلام الدولية، بعد الهجمات الإرهابية التي تشهدها سيناء. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، بيتر كوك، إنه سيتم نشر فصيلة مشاة خفيفة وفرق طبية. وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» حينها أن تلك الخطوة جاءت بعد تعرض القوات الأمريكية لانفجار قنبلة على جانب الطريق زرعها مسلحون، ما أدى إلى إصابة 4 أفراد.