ضغطت فرنسا وبريطانيا ودول أخرى، الأربعاء، في الأمم المتحدة على روسيا من أجل وقف غاراتها في محيط مدينة حلب السورية، في حين اقترحت إسبانيا ونيوزلندا هدنة إنسانية للسماح بوصول المساعدات.
وبناء على طلب تلك الدولتين، بحث مجلس الأمن خلف الأبواب المغلقة وضع آلاف المدنيين الذين اضطروا للهروب من حلب ومناطق أخرى في شمال سوريا في ظل العملية العسكرية للحكومة السورية بدعم الطيران الروسي هناك.
وأظهر الاجتماع من جديد الخلافات العميقة في مجلس الأمن عشية اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا غدا في مدينة ميونخ الألمانية لمحاولة استئناف محادثات السلام في جنيف.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتري لدى وصوله الاجتماع إن «النظام وحلفائه لا يمكنهم الزعم بأنهم يمدون اليد للمعارضة في حين يسعون لتدميرها باليد الاخرى».
وشدد على ضرورة وقف «القصف العشوائي» في حلب ومناطق أخرى، معتبرا أن حدوث «تحسن ملموس في الوضع الانساني شرط أساسي لإجراء مفاوضات سلام ذات مصداقية».
وأبدت روسيا استعدادها لمناقشة الهدنة الانسانية المتقرحة، لكنها قالت إنه من الضروري قبل ذلك استئناف الحوار بين الحكومة والمعارضة والذي أوقفته المعارضة بسبب هجوم القوات الحكومية على حلب.
وقال السفير الروسي بالامم المتحدة، فيتالي شوركين للصحفيين إن موسكو ستنقل أفكارها في هذا الشأن إلى اجتماع ميونخ.
وانتقد في الوقت نفسه دولا أخرى في مجلس الأمن بسبب «استخدامها المسائل الانسانية للعب ما نعتبره دورا مدمرا في العملية السياسية».