x

ضحايا الاختلاس فى مكتب بريد «محمد فريد» يروون مأساتهم:الموظف ومجهولون سحبوا أموالنا بالتزوير.. وسجنهم لن يفيد

السبت 07-03-2009 00:00 |

بعد انفراد «المصرى اليوم» بنشر تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات الخاص بالهيئة العامة للبريد، حضر إلى الجريدة عدد من المواطنين الذين تعرضوا لحالات اختلاس بالهيئة العامة للبريد فقدوا على إثرها أموالهم التى أودعوها فى هيئة البريد، بالرغم من الحكم الذى صدر على المختلسين بالسجن.. إلا أن ذلك لم يعوضهم عن أموالهم التى فقدوها التى تقدر بمئات الآلاف.

«11 حالة» اختلاس وقعت داخل مكتب بريد واحد هو مكتب محمد فريد بوسط البلد، فقد كل من جميل جرجس عبدالسيد وزوجته زاهية فهيم إبراهيم، وجورج عابد جرجس، وريمون رمزى، وسامح سمير شحاتة، وآخرون أموالهم من المكتب منذ عامين.

يقول الدكتور جميل جرجس، صيدلى: «أودعت مبلغاً بقيمة 300 ألف جنيه كحساب ذهبى بمكتب بريد محمد فريد، وذلك لقربه من الصيدلية التى أمتلكها بوسط البلد، وعندما ذهبت لإيداع مبلغ آخر وسألت عن رصيدى فكانت الصدمة عندما أخبرنى الموظف بأن رصيدى 10 آلاف جنيه فقط، فتوجهت مباشرة لمدير المكتب فأكد أن هناك إيصالات سحب مبلغ 290 ألف جنيه موقعة باسمى تمت بعد أسبوع واحد من إيداع المبلغ، فتوجهت مباشرة إلى قسم عابدين لتحرير محضر والمفاجأة أنى وجدت عدة حالات تشكو من اختلاس أموالهم من نفس مكتب البريد، والمتهم فى كل حالات الاختلاس هو شخص واحد يعمل معاوناً بالمكتب وهو يوسف منير يوسف، الذى قام بتزوير توقيعى على إيصالات سحب المبلغ والذى تأكد الطب الشرعى من عدم مطابقته لتوقيعى».

لم تختلف طريقة الاختلاس للأشخاص الأحد عشر، فجميعهم يستخدمون «الفورمة» فى التوقيع، التى كان من السهل على المختلس تقليدها وسحب الأموال بتزوير التوقيع الذى لم يلحظه مدير المكتب، فالمشكلة نفسها تعرض لها الدكتور جورج عابد جرجس.

وقال: «قمت بفتح حساب بمكتب بريد محمد فريد، وفى كل مرة أودع فيها مبالغ أخرى كانت تدون مباشرة فى الدفتر الخاص بى، وبعد مرور أول عام ذهبت لإضافة الأرباح السنوية فوجدت رصيدى صفراً، بعد أن كان مجموع المبالغ التى أودعتها وصل إلى 62 ألف جنيه كنت أنوى الزواج بها فى وقت قريب، ولكن كانت المفاجأة أيضاً سحب المبلغ كاملاً بتوقيع يشبه توقيعى إلى حد كبير ولكن الطبيب الشرعى أثبت عدم مطابقته لى، وبالطبع هرب المختلس منذ اكتشاف تلك الواقعة ولم يستدل له على مكان وتم الحكم عليه غيابياً بالسجن المشدد 15 عاماً».

لم يمر يومان على إيداع سامح سمير شحاتة لأمواله فى مكتب بريد محمد فريد حتى فقد 15 ألف جنيه منه، القصة كما يرويها سامح أنه أودع مبلغاً من المال فى مكتب محمد فريد، وعندما ذهب فى اليوم التالى لإيداع باقى المبلغ فوجئ بسحب 15 ألف جنيه من رصيده بإيصال استرداد للمبلغ فور إيداعه، بعدها توجه إلى مدير مكتب البريد الذى قال له: «لا داعى للشوشرة، انتظر يومين وسنعرف ماذا حدث فى حسابك» وبعد يومين عاد ليسأل عن أمواله فلم يجد رداً من المدير سوى: «اذهب لقسم الشرطة كما فعل آخرون مثلك»، ومن هنا عرف سامح أنه ليس أول من يتعرض للاختلاس من هذا المكتب، هذا ما تأكد منه فور توجهه لقسم عابدين الذى عرف من خلاله أنه أقل حالة اختلاس تمت فى هذا المكتب لأن مبلغه زهيد مقارنة بالمبالغ الأخرى.

«65 ألف جنيه» فقدها «ريمون رمزى» من المكتب نفسه منذ عامين، فالبرغم من أنه اعتاد على إيداع أمواله فى دفتر التوفير منذ عدة سنوات، فإن تلك الحادثة تمت لأول مرة منذ عامين على يد المختلس نفسه وبنفس الطريقة السابقة حيث قام بتزوير توقيعه على إيصال تسلم المبلغ - على حد قوله - ولفت ريمون إلى أنه تبين من التحقيقات أن الموظف المذكور سبق أن اختلس 22 ألف جنيه من عهدته المالية بمكتب بريد محمد فريد، إلا أنه لم يصدر بشأنه أى قرار باستبعاده من الأعمال المالية أو القبض عليه.

 وأضاف: «منذ بداية ظهور حالات الاختلاس اختفى المتهم ولم يظهر، وبالرغم من الحكم عليه غيابياً بالجسن المشدد وغرامة 400 ألف جنيه، فإنه مازال هارباً يتمتع بأموالنا والتى قدرتها المحكمة بـ386 ألف جنيه.

 والآن نريد أن نعرف كيف نسترد أموالنا، فالمتهم لم يسجن وأموالنا لم تعد، وحاولنا أن نبحث بأنفسنا عن هذا الشخص لسجنه واسترداد نقودنا منه إلا أن موظفى المكتب يتكتمون التحدث عن أى شىء خاص به، لذا قمنا برفع دعوى قضائية ضد هيئة البريد للحصول على أموالنا ومازالت القضية مستمرة إلى أن يتم الحكم فيها يوم 26 مارس من العام الجارى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية