قالت مصادر قضائية بنيابة حوادث جنوب الجيزة إنه جارٍ تحديد هوية سائق الأجرة الذى أبلغ إدارة شرطة النجدة بمدينة 6 أكتوبر بالعثور على جثة الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، فى 3 فبراير الجارى، بنفق حازم حسن بطريق «مصر– إسكندرية» الصحراوى.
وأضافت المصادر، التى رفضت نشر اسمها، أن أجهزة الأمن تجرى تحرياتها حول عدد من السائقين معتادى المرور من المنطقة للتوصل إلى هوية السائق صاحب البلاغ والوقوف على توقيت العثور على جثة جوليو.
وتابعت المصادر أن النيابة حتى الآن ليس لديها فى الأوراق ما يُشير إلى السائق، بينما أرسلت شرطة النجدة رقم هاتفه إلى إحدى شركات الاتصالات لتحديد شخصية مالك الخط، وتحديد نطاق تواجده الجغرافى أثناء قيامه بالبلاغ، ومكانه الحالى.
وبحسب المصادر توصلت نتائج تفريغ المكالمات الصادرة والواردة لهاتف جوليو فى 25 يناير الماضى، وهو اليوم الذى شهد اختفاءه، إلى أن الباحث الإيطالى أُغلق هاتفه بعد إجراء مكالمة مع جينارو، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة البريطانية بالقاهرة، لمقابلته بمنطقة باب اللوق، قبل الذهاب إلى حفل عيد ميلاد صديق لهما مشترك بمنطقة وسط البلد، وتبيَّن عدم وجود أى مكالمات أو رسائل تحمل تهديدات للضحية.
وأفادت المصادر بأن أجهزة الأمن وفرق البحث الجنائى تواصل بحثها مع إحدى شركات الاتصالات بتتبع خط الأماكن التى نقل إليها هاتف جوليو، وجميعها لم تتخطَّ منطقة الدقى التى يسكن فيها.
وذكرت المصادر أن هاتف الشاب الإيطالى وسؤال صاحب البلاغ بالعثور على الجثة هما اللذان سيقودان المحققين إلى هوية الجانى، حيث لم يتم العثور على أى متعلقات شخصية للضحية بشقته أو أوراق بحثية أو كتب أو كتابة عبارات تشير إلى انتماءاته السياسية، وذلك أثناء معاينة النيابة لها، الثلاثاء، وإدلاء جميع أصدقائه والمقيمين معه داخل الشقة، وهما محمد الصياد (المحامى) و«جوليان» مدرسة الألمانى، بأقوالهما التى أكدا فيها عدم اشتباههما فى أحد، لأن الضحية لم تكن لديه أى عداوات مع آخرين أو ميول سياسية.
واستعجلت النيابة تقرير مصلحة الطب الشرعى والصفة التشريحية، ونتائج تحاليل المعمل البيولوجى حول عينات دماء جوليو والأمعاء والكبد، لتحديد سبب الوفاة. ونفت النيابة وجود خلع لأظافر الباحث الإيطالى، وذلك أثناء مناظرة جثمانه بعد العثور عليه، خلافاً لما رددته وسائل إعلام أجنبية.
وأشارت المصادر إلى أن النيابة طلبت تحريات قطاع الأمن الوطنى والأمن العام بوزارة الداخلية لكشف ملابسات الحادث، رغم عدم وجود ما يُشير إلى وجود شبهة سياسية حول الجريمة التى تتسم بالغموض، ما يرجِّح أن يكون الدافع هو السرقة.