استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار حسن فريد، نظر جلسة محاكمة 21 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام قسم شرطة أول مدينة نصر»، وتعود الأحداث إلي يوم فض ميدان رابعة العدوية، حيث تجمهر مجموعة من المتظاهرين من الإخوان المسلمين أمام القسم، عقب تمكن قوات الأمن من فض الاعتصام.
واستمعت المحكمة إلي أقوال شاهد الإثبات الرائد محمد طه، الضابط بقطاع الأمن الوطني، أنه كان الضابط المسؤول عن جمع التحريات حول اعتصام رابعة العدوية، والجرائم التي ارتكبت به، والجرائم التي حدثت أثناء الفض، مضيفًا أنه أجرى التحريات عن محاولة اقتحام القسم.
وأضاف الشاهد : «اثبتت التحريات أن الإخوان أعدوا مخططا في حال بدأت الدولة في إتخاذ إجراءات الفض، فستبدأ عناصر الجماعة بنشر حالة من الفوضي والإعتداء علي المنشآت، وتوجه مجموعة من المعتصمين لمحاولة اقتحام قسم مدينة نصر، للضغط علي القوات القائمة بالفض، وتشتيتها وسحبهم لأماكن بعيدة عن بعضها، وتمكنت قوات القسم من ضبط مجوعة من المتهمين».
وتابع الشاهد : «جميع المتهمين الماثلين أمام الهيئة، شاركوا في الاعتصام، وهناك أشخاص تم القبض عليهم، وقمنا بإخلاء سبيلهم لأن التحريات أثبتت أنهم لا علاقة لهم بالاعتصام، أو جاءوا لقضاء حوائجهم».
واستمعت المحكمة إلي أقوال اللواء طارق محمود، مأمور قسم مدينة نصر السابق، الذي أكد أنه فوجئ يوم الفض بمجموعات مسلحة أمام ديوان القسم لمحاولة اقتحامه وإثارة الذعر ومحاولة الإعتداء علي سيارات وأفراد الشرطة، وتصدت لهم قوات الشرطة.
وأضاف، أنه كان موجود بديوان قسم مدينة نصر، وكان هناك محجوزين داخل القسم للعرض علي النيابة، مؤكدًا أنهم قاموا بتفريق المتظاهرين بالغاز والمياه، ونصحهم بعدم اقتحام القسم، ولا أتذكر إذا كنا استخدمنا الأسلحة النارية أم لا، وكانوا حوالي 2000 شخص، وكانوا قادمين من طريق النصر وشارع مكرم عبيد.
وقال شاهد الإثبات، أشرف أحمد محمد، والذي يعمل محامي ووكيل جمعية الأمل، أنه قام بعمل محضر ضد عناصر الجماعة المتجمهرين في ميدان رابعة، لأنهم قاموا بتكسير زجاج السيارات الخاصة به وسكان المنطقة، التي كانت موجودة بالجراج، وسرقوها.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين جرائم التجمهر، واستعراض القوة بميدان النزهة، وإثارة الرعب بين المواطنين، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، والإتلاف، ومقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح، واقتحام ساحة السيارات المواجهة لقسم أول مدينة نصر، وإشعال النيران بالسيارات الموجودة بها، وتهديد الأمن والسلم العام، وتهديد الأمن الاجتماعي.