قال فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إنه لا حل لحماية منطقة الأهرامات الأثرية والارتقاء بها، إلا بأن «تكون منطقة عسكرية، حيث يتولى الجيش تأمينها وحمايتها، بينما تشرف عليها وزارة الآثار بشكل كامل».
وأضاف «حسني»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، تعليقًا على سرقة أحجار الهرم وبيعها، أنه توقف عن مشروع تطوير منطقة الأهرامات عندما كان وزيرًا للثقافة، لأنه اكتشف أنه في ظل الوضع القائم، فأي إنفاق على التطوير يعتبر «إهدارًا للمال العام»، موضحًا أن الفوضى الناجمة عن وجود الجمالة والخيالة وأصحاب الكارتات في منطقة الأهرامات تفسد أي عملية تطوير.
وشدد وزير الثقافة الأسبق على ضرورة تدخل الجيش لحماية المنطقة، باعتبار أن الهرم هو أعظم وأهم الآثار المصرية، وهو ملك للإنسانية كلها، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة غير موجودة في المناطق الأثرية الأخرى، التي تعتبر «مؤمنة ومنضبطة بشكل كاف، لا يوجد بها خيول ولا باعة جائلون» على حد قوله.
وأشار حسني إلى أنه تقدم بهذا الطلب عندما كان وزيرًا للثقافة، لكن طلبه رفض، وقيل له وقتها «ابعد الجيش عن هذا الموضوع».
وقال حسني: «لو تم التحري عن ملاك الخيول والجمال بمنطقة الهرم ستكون النتائج مدهشة للمجتمع»، مؤكدًا أنه لا يمكن البدء بأي أعمال تطوير داخل منطقة الأهرامات إلا بعد تأمينها بشكل كاف من قبل القوات المسلحة.