أكد فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الاثنين، أن مصر تتغير إلى الأفضل، مشيرًا إلى «أننا جميعاً في سفينة واحدة ضد سرطان الإرهاب».
وأضاف «علام»، خلال استقباله لمسؤولة حقوق الإنسان في الخارجية الأمريكية، سارة سوال، في مكتبه أننا «لن ننجح في تحقيق أي تقدم ملموس إلا إذا تحمل كل طرف مسؤوليته بجدية»، مضيفا: «نحن نحترم حرية الرأي والتعبير في حدود سيادة القانون، وبما لا يصطدم مع المصالح العليا للوطن».
وأوضح المفتي أنه «لابد من البحث عن الجذور الحقيقية لمشكلة الإرهاب»، مشددًا أن «مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف في العالم ليس مرده إلى تعاليم الأديان، ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدًا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التي تهدد العالم أجمع».
وأضاف مفتي الجمهورية أن «الجهود الأمنية لمواجهة خطر التطرف لا تكفي منفردة، ولكن لابد من المعالجة الفكرية ومعرفة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية وفتح قنوات حوار مفتوح خاصة مع الشباب لتحصينهم من الأفكار المتطرفة».
وأشار إلى أن «دار الإفتاء المصرية بذلت- ولا تزال- جهودًا دؤوبةً نحو الوصل بين الإسلام والواقع المعيش»، مضيفًا: «نحن نصدر آلاف الفتاوى بشأن حق المرأة في الكرامة والتعليم والعمل وتولي المناصب السياسية، وإدانة العنف في معاملتها».
من جانبها، أشادت مسؤولة حقوق الإنسان في الخارجية الأمريكية بمجهودات دار الإفتاء في مواجهة الفكر المتطرف، وما بذلته من أجل تصحيح المفاهيم والفتاوى التي تستغلها جماعات التطرف لتبرير أعمالها الإجرامية.