أكد المؤسس والرئيس التنفيذي لإحدى شركات الميديا، تيم أورايلي، عبر جلسة حوارية تفاعلية في القمة العالمية للحكومات بدبي، أن سر نجاح الحكومات اليوم يكمن في قدرتها على التحول إلى منصة متكاملة الخدمات، بحيث تشرك مواطنيها في صناعة المستقبل وتتفاعل بشكل مباشر مع اهتماماتهم وتكون أكثر مرونة في ممارساتها وقوانينها.
أخبار متعلقة
وشدد «أورايلي» على أن المستقبل سيكون أسهل إذا بدأت الحكومات تبحث فيما يجب أن يتغير لصالح شعوبها؟ ما الذي لم يعد صالحًا للعصر ومتطلباته أو ما الذي يؤخر التغيير؟، مشيرًا إلى أن «تطور الصناعة التكنولوجية يعطينا العديد من النماذج عن الشركات التي كرست مكانتها كمنصة فاستقطبت المزيد من الشركاء ما ضاعف فرص النجاح والانتشار لخدماتها وحقق تطلعات الكثير من الناس في الحصول على منتجات وخدمات بسهولة وسرعة».
وردًا على سؤال حول إمكانية اختفاء 48% من الوظائف واستبدالها بالروبوتات، أجاب «أورايلي»: «صحيح أن بعض الوظائف تواجه التحديات لكن دعونا نسأل: هل تم حل كل مشاكل العالم؟ أعتقد أن على الحكومات أن تتجاوز الحديث عن الوظائف وتبدأ نقاشًا حقيقيًا حول طبيعة الوظائف ونوعية العمل نفسه».
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الحكومات تحتاج إلى كفاءات في مجالات عديدة لشغل نوعية أفضل من الوظائف التي تتطلب استخدام الاختراعات والابتكارات التكنولوجية وأعطى مثلاً عن مستقبل قطاع الرعاية الصحية الذي سيكون قادرًا على معالجة المرضى عن بعد، لافتًا إلى الأثر الإيجابي لهذا التطور على حياة المرضى المصابين بأمراض مزمنة أو من يحتاجون لإشراف طبي دائم.
وتابع: «الطريق الصحيح للوصول إلى الحكومة 2.0 هو تحول الحكومة إلى منصة والسماح للجميع داخل الحكومة وخارجها بالابتكار.
أما عن النتائج فقال: «لا يجوز تحديدها سلفًا بل إنها تتطور من خلال التفاعل بين مزودي التكنولوجيا والمجتمع ومستخدميها».
وختم «أورايلي» جلسته بالقول: «الحكومة المنصة لا تعني فقط استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي إنها أكثر من ذلك على الحكومات أن تبدأ في التفكير كما يفكر مزودو المنصات».
