أكدت مصادر قضائية، أن عملية المداهمة الأمنية، التي شهدت مقتل 4 إرهابيين في تبادل إطلاق نيران مع الشرطة، بمنطقة الكريمات بأطفيح، الأحد، تمت بإذن مسبق من نيابة أمن الدولة العليا، للقبض على الجناة، لتورطهم في جرائم إرهابية، آخرها اغتيال مجند شرطة على طرق الأوتوستراد، علاوة على تنفيذ عمليات نوعية، وتفجيرات تركز أغلبها بمنطقة حلوان.
وأوضحت المصادر أن المتهمين مطلوب القبض عليهم في قضية «أجناد مصر»، حيث وردت معلومات باختبائهم وعناصر إرهابية أخرى داخل شقة سكنية، بمنطقة عرب الكريمات، وتحركت قوة أمنية من قوات الأمن الوطني والعمليات الخاصة وقسم شرطة أطفيح لضبط الجناة، وحاصرت مقرهم، وهو عبارة عن منزل ريفى مكون من طابق أرضى واحد، تمهيداً لاقتحامه، لكن الإرهابيين فتحوا نيرانهم على الشرطة التي بادلتهم إطلاق النيران.
وباقتحام المنزل الريفى تبين مصرع المتهمين الأربعة، وهم: مهندس بترول يُدعى أكرم محمد حسن، 28 سنة، ومحمد فاروق أبوالحسن، 29 سنة، وأحمد سيد عبدالله، 24 سنة، وعبدالله محمد عبدالنبى، 25 سنة، وعثرت القوات بالمكان على سلاح آلى، وطبنجه عيار 9 ملى، وسلاح صناعة محلية، كما ضبطت القوات سيارة ملاكى تبين تطابق مواصفاتها مع سيارة استخدمت في تنفيذ عمليات إرهابية، إضافة لدراجة بخارية دون لوحات.
وأشارت المصادر إلى أن المتهمين كانوا على صلة بقيادى جماعة تنظيم أجناد مصر المتوفى أحمد جلال إسماعيل، وأنهم اغتالوا مجند بالقوات المسلحة بطريق الأوتوستراد، كما نفذوا عملية اغتيال أحد أبناء البدو بمحافظة سيناء.
ونبهت المصادر إلى جرائم الإرهابيين الأربعة تركزت أغلبها بمنطقة حلوان، حيث قتلوا فيها أمينى شرطة، أحدهما كان يقوم بتأمين متحف الشمع، وفجروا كذلك سيارة ضابط بالقرب من ميدان الشهداء بالمدينة، وكذلك فجروا كمينًا أمنيًا تحت الإنشاء بطريق الأوتوستراد، وأحرقوا وحدة مرور حلوان، وكذلك إدارة شرطة النجدة، ونقطتي شرطة بمساكن الزلزال ومنطقة عرب الوالدة.