يقف كوبرى التاريخ غرب الإسكندرية شامخا منذ ما يزيد على مائة عام شاهدًا على دقة ومهارة المنفذين له، بينما يشير إلى حقيقة غياب الضمائر فى تنفيذ الكبارى الجديدة التى تنهار أو يصيبها التصدع من جراء عيوب التنفيذ، فيما يحذر استشاريون ومواطنون من تكرار مأساة كوبرى الجامعة الجديد بسوهاج، والذى انهار منذ أيام على الرغم من تشغيله منذ 6 أشهر فقط، فيما أكدت مديرية الطرق والكبارى بالمحافظة أنها تتبنى خططا ورؤى لترميم وإنشاء عدد من الكبارى الرئيسية بالمدينة والبالغ عددها 5 كبارى.
وأكد أحمد عبدالفتاح، عضو اللجنة الدائمة للآثار، أن الإسكندرية مهددة بتكرار نفس كوبرى سوهاج خاصة أن معظم كباريها متهالكة وقديمة على الرغم من إجراء بعض التجديدات والإصلاحات من قبل الهيئة العامة للطرق والكبارى، مشيراً إلى أنه مما يوضح غياب الذمم والمسؤولية تجد أن الكبارى القديمة تعدت أعمارها 100 عام وأصبحت منشآت أثرية وحتى الآن قائمة وتعمل بنفس كفاءتها وإن كان تم إجراء بعض الإصلاحات والتجديدات والترميم لها وعلى رأسها كوبرى «التاريخ».
وكشف المهندس حسن خير الله عضو مجلس النواب عن الإسكندرية والاستشارى الهندسى أن الأسلوب الإنشائى والهندسى الذى تم تنفيذ كوبرى الجامع الجديد بسوهاج به هو الأسلوب المتبع هندسياً فى تصميم جميع الكبارى فى مصر، إلا أن الانهيار واضح أنه حدث بسبب عيوب فى التنفيذ، الأمر الذى يؤكد عدم ضرورة تكرار ما حدث فى محافظات أخرى.
وأشار إلى أن كوبرى القبارى «27» يعانى هبوطًا بالمدخل نظرا لانخفاض الرديم وضغط سيارات النقل الكبيرة والشاحنات التى تمر أعلاه فضلا عن إصلاح بعض العيوب التى كانت به.
وفى منطقة الورديان يشهد كوبرى هاويس النوبارية مشاكل كبيرة فى قواعده المتآكلة رغم خطورة هذا الكوبرى الذى ينقل بضائع لا تقل عن 300 ألف طن يوميًّا من ميناء الدخيلة إلى غرب الإسكندرية.
وكانت إدارة هيئة النقل النهرى قد أعلنت منذ أيام أنها ستبدأ بمشروع تطوير الكوبرى، بسبب زيادة ارتفاعه عن سطح الترعة، بتكلفه تصل إلى 40 مليون جنيه، بهدف مضاعفة حجم البضائع المنقولة عبر الهويس. وقال مصدر مسؤول بهيئة الطرق والكبارى إن المديرية تقوم بتنفيذ خطط دورية لإصلاح وترميم وتجديد الكبارى الموجودة بالمحافظة.
موضحاً أن خطة مشاريع الكبارى، تتضمن الانتهاء من خطة العام الماضى بإتمام العمل فى ترميم (كوبرى 27) والذى يربط باب ميناء الإسكندرية وحتى محور التعمير، بينما مازالت تجرى الأعمال فى كوبرى الدخيلة من داخل ميناء الإسكندرية لربط طريق الإسكندرية مطروح، والذى تم الانتهاء فيه من مرحلة الخوازيق ولذا سيتطلب استمرار العمل به لشهور أخرى، وبتكلفة 285 مليون جنيه، على حساب ميناء الإسكندرية. وأشار إلى أنه يجرى حالياً العمل على امتداد كوبرى 45، الذى يمتد من باب جمرك 54 ميناء الإسكندرية وحتى الطريق الدولى والساحلى بطول 2000 متر، وسيسهل نقل البضائع من الميناء للطريق الدولى ويخفف من الضغط المرورى لسيارات النقل بكوبرى القبارى وطريق وادى القمر، حيث تم الانتهاء من زرع 120 خازوقًا لأعمدة الكوبرى و6 مخدات للخوازيق، وسيتم الانتهاء منه خلال شهور.
وأعلن المصدر افتتاح كوبرى الساعة خلال شهور، بامتداد 650 مترًا وبتكلفة 50 مليون جنيه.