اقتنص تشيلسي نقطة من براثن ضيفه مانشستر يونايتد بعدما حقق تعادلا قاتلا بهدف لمثله على ملعبه «ستامفورد بريدج» في القمة التي جمعت بينهما، مساء الأحد، في ختام مباريات الجولة الـ25 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
حمل هدف «الشياطين الحمر» توقيع جناحه الشاب جيسي لينجارد في الدقيقة 61، بينما جاء هدف تشيلسي بأقدام دييجو كوستا في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
يشار إلى أن الفريقين تعادلا في مباراة الدور الأول على ملعب «أولد ترافورد» ولكن دون أهداف.
وفشل اليونايتد بهذه النتيجة في مواصلة انتصاراته للمباراة الثانية على التوالي ليرفع رصيده من النقاط لـ41 ويظل المركز الخامس.
في المقابل، سقط تشيلسي في فخ التعادل للمباراة الثانية على التوالي، بعد تعادله سلبيا أمام واتفورد في الجولة الماضية، محققا رقما سلبيا آخر وهو عدم الفوز على ملعبه تحت قيادة جوس هيدينك، حيث تعادل في مباراتين، أمام وست بروميتش ألبيون وإيفرتون، قبل مباراة اليوم، ليرتفع رصيده للنقطة 30 ويبقى كما هو في المركز الثالث عشر.
بدأت المباراة بسيطرة متبادلة بين الطرفين، ولم تكن هناك خطورة حقيقية على أي من المرميين.
وجاءت أولى ملامح الخطورة في الدقيقة 13 بعد تسديدة أرضية قوية من لاعب الوسط المخضرم مايكل كاريك أمسكها الحارس البلجيكي للبلوز، تيبو كورتوا، بثبات.
وفي لقطة بارعة، ذاد كورتوا عن مرماه ببسالة في الدقيقة 17 متصديا لتسديدة رائعة من الفرنسي أنتوني مارسيال من على حدود منطقة الجزاء أبعدها الحارس الدولي لركنية.
وظهرت الخطورة الأولى من لاعبي تشيلسي بعد مرور 28 دقيقة إثر ركلة ركنية نفذها سيسك فابريجاس ارتقى لها الصربي نمانيا ماتيتش ولكن ديفيد دي خيا أمسكها بثبات، ليتبعها دييجو كوستا الذي سدد كرة قوية من داخل منقطة الجزاء بعد تمريرة أوسكار الرائعة ولكن كرة المهاجم الإسباني مرت بجوار القائم الأيمن بقليل (ق31).
دانت السيطرة بعد ذلك للاعبي البلوز الذين واصلوا انتفاضتهم وكاد أوسكار أن يضعهم في المقدمة بعد لعبة ثنائية مع سيزار أزبيليكويتا الذي مرر كرة رائعة لأوسكار داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية بقدمه اليسرى فوق مرمى دي خيا بقليل (ق32).
وبمهارة فردية رائعة، مر البرازيلي ويليان من ناحية اليمين قبل أن يرسل أرضية برازيلية فشل كوستا في اللحاق بها ومرت من أمام الجميع (ق34).
عاد اليونايتد لمحاولة تهديد مرمى تشيلسي من جديد ومرر الظهير الأيمن الإيطالي ماتيو دارميان كرة أرضية قوية لم تجد من يتابعها في الشباك لتنتهي الخطورة (ق42).
وطالب أصحاب الأرض بركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط بعد أن اصطدمت تسديدة القائد جون تيري بيد الهولندي داري بليند إلا أن حكم المباراة تجاهل اللعبة واحتسب ركلة ركنية، ثم أطلق بعدها صافرة نهاية الـ45 دقيقة الأولى.
بدأ اليونايتد شوط المباراة الثاني بقوة وسدد القائد واين روني كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها كورتوا ببراعة قبل أن تعود الكرة لمارسيال الذي سدد كرة أخرى مرت بجوار القائم الأيمن.
وواصل كورتوا تصديه ببسالة أمام المد الهجومي للـ«شياطين الحمر» بعدما أبعد كرة الجناح الشاب جيسي لينجار من خارج منطقة الجزاء لتعود لبليند الذي لعب كرة عرضية أبعدها الحارس البلجيكي لركنية (ق50).
وأجرى الهولندي جوس هيدينك أولى تغييراته في الدقيقة 55 بنزول النجم البلجيكي إيدين هازارد وخروج أوسكار، قبل أن يجري تغييرا آخر ولكنه اضطراري بعد أربع دقائق، بعد الإصابة البالغة التي تعرض لها المدافع الشاب كورت زوما، وأقحم بدلا منه جاري كاهيل.
استطاع «الشياطين الحمر» ترجمة سيطرتهم المطلقة على بداية الشوط الثاني وتقدموا في النتيجة بهدف رائع أحرزه لينجارد في الدقيقة 61.
وجاء الهدف بعد كرة عرضية من اليسار عبر كاميرون جاكسون لروني الذي مررها للينجارد ليمهد الكرة ويسدد كرة قوية بعد استدارة رائعة، تسكن أعلى الزاوية اليسرى لمرمى كورتوا.
وكاد المتألق لينجارد أن يضاعف النتيجة إلا أن تسديدته المقوصة ذهبت أعلى مرمى مورتوا بقليل (ق65).
حاول هيدينك تنشيط الجانب الهجومي للعودة في النتيجة وأخرج ماتيتش وأشرك الجناح الإسباني بدرو رودريجيز (ق67).
ومن تسديدة رائعة على الطائر كاد الظهير الأيمن للبلوز برانيسلاف إيفانوفيتش أن يعادل النتيجة في الدقيقة 68 ولكنه اصطدم بتألق دي خيا الذي تصدى للكرة بيد واحدة لركنية.
واصل الحارس الإسباني تألقه أمام الطوفان الهجومي للاعبي تشيلسي وتصدى لكرة قوية من هازارد من داخل منطقة الجزاء أبعدها بسلام لضربة ركنية (ق71).
شهدت الدقائق المتبقية من المباراة سيطرة من لاعبي تشيلسي من أجل إدارك هدف التعادل ولكن دون خطورة حقيقية، في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو المان يونايتد من أجل الحفاظ على النتيجة والخروج بالنقاط الثلاث.
وقبل النهاية بدقيقتين، كاد كوستا أن يحرز هدف التعديل بعدما ارتقى برأسه لعرضية ويليان ولكن كرته علت مرمى دي خيا مباشرة، ليعود بعدها نفس اللاعب ويفجر الفرحة بين الجماهير بهدف التعادل بعد خطأ من دفاع اليونايتد في الرقابة بعدما أراد التسديد من داخل المنطقة تصدى لها الدفاع ولكن الكرة تهيأت أمام كوستا من جديد ليضع الكرة بسهولة في الشباك (ق91).
كاد كوستا أن يخطف الفوز في الرمق الأخير بعد مراوغة رائعة داخل منطقة الجزاء ثم تسديدة قوية أبعدها دي خيا ببراعة (ق96)، ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة النهاية.