استمعت الدائرة 11 إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين أبوالنصر عثمان، وحسن السايس، وسكرتارية حمدي الشناوي، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، الأحد، إلى مرافعة النيابة في جلسة محاكمة 104 متهمين بأحداث العنف التي شهدتها منطقة بولاق أبوالعلا، عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة.
وبدأ ممثل النيابة حديثه للمحكمة قائلًا إنه سيقدم المرافعة مكتوبة إلى الهيئة، مؤكدًا أن المتهمين «خائنون باعوا أنفسهم للأعداء، والولاء عندهم بقدر السخاء، فهم خلايا سرطانية أطلقها العدو في كيان الأمة، لجعلها حطامًا، انتهجوا نشر الفتن وترويج الحقائق، وفق ما يمليه عليهم سادتهم، أشاعوا مجيئهم لنصرة الدين وإنما حركتهم أطماع دنيوية، نسجوا حول أنفسهم الأساطير، وأن في طاعتهم الثواب والنعيم لمن والاهم والشقاء لمن خالفهم».
وأضاف ممثل النيابة أن «المتهمين ادّعوا أن صراعهم مع المرتدين والكفار، حتى بعدما وصل بعضهم لسدة الحكم ظلوا يتحدثون عن أنهم المدافعون عن الدين، فالتف حولهم مريدوهم من الخونة والعملاء لمن لم يجدوا لأنفسهم مكانًا وسط الشرفاء، وأرادوا بهذا البلد الخراب، وفي عمق ظلمة الصراع غارت دائرة الأحرار وأسقطوا الأقنعة عن هؤلاء الكهنة، ومنع استمرار التحدث باسم الدين، وإن كان الثمن غالياً فالوطن أغلى».
وأكد أن «الإسلام دين الحرية، وبدأت معركة استرداد الوطن المسلوب ليسطر التاريخ أسمى المعاني، وعزم الخونة على أن تظل دولهم عالية ولو على مقابر الأبناء، ووعودهم الزائفة بالزحف على القدس بالملايين، استعدوا واستنصروا وصاروا يفجرون هنا وهناك، وتباهوا بتصوير متفجراتهم وهي تحول جثث أبناء إلى أشلاء، وصرح شيخهم بأن اللحظة التي سيعود فيها كبيرهم سيتوقف كل ما حدث في سيناء، فمن هو العميل الذي أعلن على الملأ يخاطبهم، فالتجأوا إلى ما يكشف واستهدفوا المدنيين العزّل، فوضعوا بنادقهم في صدر الوطن حتى صار لنا في كل يوم نصور جثمان شهيد، ولكننا اعتدنا، فنحن صخرة صماء».
وتابع: «نحن لم ننسَ الشهداء فكيف ننساهم وقصاصهم لنا فريضة، فكيف يطيب لنا عيش وقتلاهم في الأرض يعيشون، فنحن لم ندخر جهدًا في قطف رؤوس جزاريكم»، وسرد ممثل النيابة أحداث القضية.
وفي بداية الجلسة، استعلم القاضي رأي الدفاع على مدى أهمية حضور الطبيب الشرعي، فأجاب الدفاع بأن حضوره جوهرى، فأكد القاضى أن القضية لها عامان تُتداول بالمحاكم، مما جعل المتهمين يهتفون من داخل القفص «مش عايزين المحامى ده»، وأكدوا أنهم لا يريدون الشاهد ولا الدفاع، بينما تمسك البعض الآخر من المتهمين بالدفاع.
وأسندت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد والانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، بغرض تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع في القتل والبلطجة.