x

العاملون بـ«رمد طنطا» يعلنون تضامنهم مع الموقوفين عن العمل

الأحد 07-02-2016 12:16 | كتب: محمد فايد |
زيارة محافظ الغربية لمستشفى رمد طنطا زيارة محافظ الغربية لمستشفى رمد طنطا تصوير : آخرون

أعلن العاملون في مستشفى رمد طنطا، الأحد، تضامنهم الكامل مع زملائهم الأطباء الموقوفين عن العمل، على خلفية إصابة مرضى بالعمى، مؤكدين أن زملاءهم «لم يرتكبوا أخطاء»، وأنهم «يتعرضون لحملة تشويه كبيرة من بعض وسائل الإعلام».

وقالت الدكتورة اعتدال أحمد، نائب مدير رمد طنطا، والقائم بأعمال مدير المستشفى، إنه يستقبل يوميًا مئات المرضى، وتُجرى لهم جراحات عمليات مياه، بمتوسط ١٥ حالة يوميًا، ولم تُقدم أي شكوى ضد المستشفى، مشيرة إلى حقن ٧ مرضى، تعرض 5 منهم لمشكلات، وفي اليوم التالي حُقنت ٥ حالات أخرى، لم تتعرض لمشكلة.

ونفت «أحمد»، في تصريحات صحفية، أن يكون عقار «الأفاستين» مادة «محرمة»، مؤكدة أن «كل أساتذة الرمد يستخدمونها»، وأن رسائل ماجستير ودكتوراه قُدمت عن مدى فاعليتها في علاج رشح الشبكية الناتج عن مرض السكر وأمراض أخرى.

وأعلن الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة في محافظة الغربية، تحريز فوارغ الحقن المستخدمة في علاج مرضى مستشفى «رمد طنطا» بالعمى، ووضعها في خزانة المستشفى، استعدادًا لإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة، لمعرفة سبب الإصابة، موضحًا أنه جرى حقن ١١٩ حالة مصابة لم تشكو أي منها، فضلاً عن علاج ٥ حالات أخرى السبت، بلا مضاعفات.

وناشد «شرشر» وسائل الإعلام عدم بث الرعب بين المواطنين، مشيرًا إلى أن التحقيقات ستكشف عن أسباب الإصابة بالعمى، وإلى أن عدد الحالات ٧، منهم ٥ حالتهم مستقرة، واثنان حالتهما حرجة.

وأكد «شرشر» أن اللجنة المشكلة من وزارة الصحة تشرف على سير التحقيقات، وعدم التستر على أحد، ومعاقبة أي طبيب تثبت إدانته، منوهًا إلى أن المحافظ ووزير الصحة قررا إيقاف مدير المستشفى عن العمل لحين انتهاء التحقيقات.

وفي السياق نفسه، كشف مصدر طبي عن نقل حالتين محتجزتين من المستشفى هما شادية عبدالرافع وهدى عبدالمعطي، إلى الرعاية المركزة بمستشفى الرمد الجامعي، بعد تدهور حالتهما الصحية، وأنه من المقرر إجراء جراحات لهما.

وأوضح المصدر، طلب عدم ذكر اسمه، أن الحالتين المحولتين من مستشفى رمد الصحة، إحداهما تحتاج لعملية عاجلة لتصفية العين وتفريغها لسوء حالتها، والحالة الثانية تحتاج تقديم العلاج اللازم.

وقالت هدى عبدالمعطي، (61 سنة) إحدى المصابات بالعمى: «أنا عايزة أخف وأرجع أشوف، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل معايا كده، دخلت عشان أتعالج اتعميت».

وأوضحت «هدى»، مريضة السكر، أنها توجهت لمستشفى الرمد لتلقى علاجًا لرشح العين، فحقنها الأطباء بعلاج شعرت بعده بألم شديد وذهبت في اليوم الثانى لمعرفة سبب بالألم فرفضوا حجزها، وأبلغوها أنها مصابة بميكروب خطير يتسبب في خروج الدم من العين، مضيفة «روحت التأمين حولونى للأكاديمية المصرية في مصر الجديدة، بعد رفض الجامعة علاجي بسبب تدهور الحالة الصحية».

وقالت شادية عبدالرافع، (60 سنة)، إحدى المصابات بالعمى، والتي كانت تشكو من رشح في العين، بجانب كونها مريضة بالسكر والضغط: «الدكتور شخط فيا وكان معاه الممرضات، بيضحكوا علينا ومش باصص للحقن، وأنا بتعذب من الوجع، وبعد كده اكتشفت إنه إداني حقنة محرمة واتسببت في ضياع نظري، ومقدرش أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل».

وقال رامي سلامة، ابن شقيقتها، إن خالته أصيبت بفقدان البصر بعد شكواها من ألم في العين بسبب مياه بيضاء، وإن الدكتور قال لهم «الميه دى مش حتقف غير بالحقن، وممكن نحقن في مستشفى خاص، بس اليوم بألف جنيه لكن في المستشفى الحكومى بـ٣٢٠ جنيه»، مضيفًا «وافقت على المستشفى الحكومى بسبب الظروف المالية، وبعد الحقنة الثانية اكتشفنا إصابة خالتي بالعمى، بسبب إهمال الدكاترة».

في سياق متصل، زار اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، المرضى، وقرر صرف مساعدات مالية لكل حالة مصابة بالعمى أو متأثرة بالحقن، كما وعدهم بسرعة إنجاز التحقيقات ومعاقبة المخطئين، دون تستر على أي طبيب تثبت مخالفته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية