أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون «عدم وجود ضمانات يمكن الحصول عليها من إسرائيل لاستمرار عملية إعمار قطاع غزة دون أى تهديدات، بسبب عدم استقرار الوضع بين الجانبين، حيث أطلقت حماس 18 صاروخا فى الفترة الماضية فقط، لذا من المنطقى أن ترد عليها إسرائيل للضرورة الدفاعية» ـ على حد قولها.
وقالت كلينتون فى مقابلة مع الإعلامية راندا أبوالعزم بقناة «العربية»: إن «صواريخ إسرائيل على فلسطين تمثل ضرورة دفاعية، والهدنة صعبة مع استمرار الضرب من الجهتين».
وأضافت أن «الاستيطان الإسرائيلى غير مفيد، وعلى إسرائيل مراجعة سياستها، ولكن فى الوقت نفسه نرى أن المفاوضات مازالت مستمرة وإسرائيل مازالت متمسكة بالإفراج عن الجندى الأسير جيلعاد شاليط، لذا فلابد من وجود حل للتوصل إلى تهدئة سليمة».
وفى إشارة إلى الحكومة الانتقالية الفلسطينية التى قد تتضمن أفرادا من «حماس»، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية: «هناك مبادئ عدة قد تم تبينها من الجامعة العربية وروسيا وأمريكا، تفرض على حماس الالتزام بالاتفاقيات السابقة ووقف العنف، وإذا تبنت حماس تلك المبادئ فليس هناك مانع من أن نتشاور معها فى كل القضايا».
ونفت وزيرة الخارجية الأمريكية وجود ارتباط بين صدور تقرير حقوق الإنسان الذى يدين مصر فى بعض تعاملاتها بزيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة فى الفترة المقبلة، وقالت: «التقرير يشمل جميع الدول ونأمل أن تقبلوه بروح إيجابية، ونحن نعتبر هذا الملف أمراً مهماً لدينا وجزءاً من سياستنا الخارجية، وليست له علاقة بزيارة الرئيس مبارك لأننا نتطلع لتلك الزيارة فى أى وقت يسمح به جدول الرئيس».
من جانبه أكد وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند فى مقابلة بقناة «العريبة»، أن «المساعى المصرية هى الطريق الوحيد للوصول إلى حل النزاع الداخلى الفلسطينى»، مشيرا إلى «وجود ترابط بين فتح المعابر وتشكيل حكومة وحدة وطنية».
