مع نهاية حكم القياصرة الروس.. بانتهاء حكم القيصر نيكولاى الثانى في مارس ١٩١٧.. في أعقاب ثورة فبراير ومجيء حكومة انتقالية لم تدم أكثر من ستة أشهر إلى أن تم إقصاؤها عن الحكم بواسطة فلاديمير لينين، في نوفمبر من العام نفسه وذلك في أعقاب ثورة أكتوبر، ولم تستقر الأمور للقوى السوفيتية الناشئة إلا بعد حرب أهلية دامت أربع سنوات.. وفى الثامن والعشرين من ديسمبر عام ١٩٢٢ تم عقد مؤتمر حضره وفود من كل من جمهورية روسيا الاتحادية والقوقاز وأوكرانيا وبيلاروسيا، وأقروا اتفاقية تأسيس اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية، التي أعلنوا قيامها في ٣٠ ديسمبر ١٩٢٢،
أخبار متعلقة
ومنذ نشأته تبنى الاتحاد السوفيتى نظام الحزب الواحد في الحكم، وهو الحزب الشيوعى، وكان الصراع قد احتدم بين القادة السوفييت على السلطة بعد وفات لينين في ١٩٢٤، حيث قام القادة السوفييت بتكوين «الترويكا»، وهو مجلس ثلاثى يتكون من ثلاثة أفراد من القوى السياسية البارزة في البلاد، وفى ٣ من أبريل ١٩٢٢ تولى ستالين منصب سكرتير عام الحزب الشيوعى السوفيتى، إلى أن صار الزعيم الأوحد للبلاد بعدما تخلص من آخر معارضيه..
وعلى هذا وباستعراض تاريخ وسيرة الحزب الحاكم الشيوعى في الاتحاد السوفيتى نعرف أنه تأسس في ١٩٠٣، وظل محتكرا السلطة في الاتحاد السوفيتى لأكثر من ٧٠ عاما مرورا بالثورة البلشيفية التي قادها لينين في ١٩١٧ إلى أن تفكك الاتحاد السوفيتى عام ١٩٩١، لكن الحزب لم يظهر كحزب مستقل ورسمى إلا في عام ١٩١٢ بعد انفصال البلاشفة عن الحزب الأم على يد فلاديمير لينين، وتمكن الحزب من السيطرة على مقاليد الحكم في روسيا، عقب نجاح الثورة الروسية عام ١٩١٧ التي قادها فلاديمير لينين والتى أعلن لينين على أثرها قيام الاتحاد السوفيتى ونشبت الحرب الأهلية الروسية بين عامى ١٩١٨و١٩٢١.
وبعد انقضاء الحرب الأهلية استطاع الحزب الحصول على الاعتراف الدولى لدولته التي قضت على نظام القياصرة في روسيا، إلى أن انحل الحزب «زي النهارده» في ٧ من فبراير ١٩٩٠، بعيد انهيار وحدة الاتحاد السوفيتى إلى عدة دول، وكان الحزب على مدى تاريخه ومسمياته (البلشفى) و(الشيوعى) و(الشيوعى السوفيتى)، قد تعاقب عليه سبعة رؤساء هم بالترتيب، فلاديمير لينين، وستالين، وخروشوف، وبريجينيف، وأندروبوف وتشرنينكو، وأخيرا ميخائيل جورباتشوف.
