قال الإعلامى جمال الشاعر إن على المثقفين تطوير أدواتهم للوقوف أمام الفكر المتطرف ومحاربة الإرهاب، لأن الحرب ليست للقوات المسلحة ورجال الشرطة فقط، موضحا أن الإعلام ساهم فى تضليل الشعب وقتَل المشاهد وضلَّله.
وأضاف، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، على هامش مشاركته فى قاعة «كاتب وكتاب»، لمناقشة كتاب «أنا والإخوان» للأديب الراحل جمال الغيطانى، أمس، أن المعرض شهد إقبالا كثيفا من جانب الجمهور، وأنه شعر «بالغيرة» من توافد الحضور على مخيمات «شباب الأدباء»، موضحا أنهم خطفوا رواد المعرض من القاعة الرئيسية، وإلى نص الحوار:
■ ما تقييمك لمعرض الكتاب؟
- المعرض هذا العام يشهد مزيدا من الإقبال، خاصة أيام الإجازات، والطوابير من المعرض لـ بانوراما 6 أكتوبر، وهو مشهد لم أَرَه من قبل، كما يتميز المعرض هذا العام بعدد كبير من الشباب المتحمس الذى أراه مثل «الأرض العطشانة» التى تحتاج للكتب.
■ ما الظاهرة التى لفتت انتباهك؟
- مخيمات الإيواء الثقافية التى تضم الندوات لشباب الأدباء والأجيال الجديدة من المبدعين تفوقت على القاعة الرئيسية للندوات، وأسعدتنى جدا، وفى الوقت نفسه شعرت بالغيرة، بسبب خطفهم الأضواء من القاعة الرئيسية، وهى ترسل لنا رسالة سياسية علينا أن ننتبه إليها: «الشباب قادم ولدينا فجوة بين الأجيال».
■ هل أعجبك شعار المعرض لهذا العام؟
- شعار «الثقافة فى المواجهة» مهم جدا، لأن الحرب التى نعيشها الآن أخطر من أن نتركها فى أيدى «الجنرالات»، فهى ليست للقوات المسلحة ورجال الشرطة فقط، وللمثقفين دور كبير فى الوقوف أمام الفكر المتطرف.
■ ما دور الإعلام فى مواجهة الإرهاب؟
- احترام المشهد وتقديم الأفكار الجيدة والجديدة والمفيدة، فنحن قتلنا المشاهد، وكتبت قصيدة قلت فيها: «عزيزى المشاهد أمازلت حيا/ أمازلت صامد/ قتلناك بثا وضحكا ورعبا/ وكان ضميرك صحوا وناقد/ كذبنا عليك كثيرا كثيرا/ وأنت تصدق فينا كلام الجرائد/ تصدق أن الحوار العجيب محايد/ وأن الضيوف أشاوس حرب/ وأن المذيع مجاهد».
■ كيف يمكن للثقافة مواجهة الإرهاب؟
- من خلال تصحيح الفكر، وملء الفراغ، وإعادة قراءة النصوص وتأويلها بذكاء وانفتاح، حتى لا نترك الفرصة للمشعوذين.
■ ما آليات تطوير الصحافة الثقافية فى رأيك؟
- أنصح كل العاملين فى مجال الإعلام والصحافة الثقافية بمقولة «تَجَدَّدْ أو تَبَدَّدْ»، فلابد من الانفتاح على ثقافات عديدة، فالثقافة لا تعنى الكتاب والأدباء فقط، لأنها تحولات ورؤية مجتمعية متكاملة.