سبق السيف العذل. أهان دونالد ترامب المسلمين. تهجَّم عليهم مرات ومرات. ادَّعى الكثير من الأكاذيب. كشف عن وجه عنصرى. إذن الضرر وقع. ولا مجال للعودة للخلف. أو الرجوع بعقارب الساعة للوراء. دونالد ترامب مثله مثل جماعة الإخوان المسلمين. تسبَّب لنا فى الأذى. فلا فرق بين حكم الإخوان عاماً أو أقل أو أكثر. تسبَّبوا لنا كمصريين فى أضرار بالغة. وجروح كبيرة. مثل تلك الأضرار والجروح التى تسبَّب فيها ترامب للمسلمين. لن تلتئم بين عشية وضحاها.
المهم الآن كيف نعالج ما قاله ترامب بحق المسلمين؟ كيف نضمن ألا يتكرر هذا مرة أخرى بحق المسلمين أو غير المسلمين؟ فالعنصرية آفة العصر الحديث. وهى بالتعريف الاعتقاد بأن فريقاً أو جماعة أو حتى شعباً حباه الله ميزات خاصة، ومنحه أفضلية على الآخرين. هذا هو تعريف من جانب. أما من جانب آخر فهى وجود علة خلقها الله فى مجموعة أفراد أو فى أمة أخرى. ومن ثم هى أقل مرتبة.
هذه الأفكار ربما تدغدغ رغبات الجماهير. لذا يستخدمها السياسيون مثل ترامب. ومثل هتلر الذى قاد أوروبا كلها للجحيم. لأنه كان يعتقد أن شعبه مميز لا مثيل له. وأن اليهود كأمة أقل فى المرتبة الإنسانية. هذه الأفكار هى التى تسبَّبت فى دمار كامل لأوروبا. وجحيم عاشت فيه الشعوب الأوروبية لسنوات طويلة. بعض الآثار مازالت موجودة حتى اللحظة.
الإخوان أيضاً يعتقدون أنهم جماعة مميزة. يعتقدون أنهم ظل الله فى الأرض. وأنهم يمتلكون الحقيقة الحقيقية.
فى كل مكان فى العالم. خطورة المتطرف أنه قادر على صناعة الكراهية. وذلك أخطر ما يهدد البشر.