شهدت أسوان أزمة حادة في الزيت التموينى المقرر على بطاقات التموين، بسبب عدم توريد الزيت للبقالين التموينيين، وشكا التجار في الأسواق من نقص الزيت الحر بالأسواق، وعدم توافره لدى تجار الجملة والتجزئة، بسبب تراجع الشركات عن إرسال الكميات للتجار.
وأكد أحمد على، أحد البقالين التموينيين، أنه لم يتم توريد كميات الزيت المخصصة للمقررات التموينية هذا الشهر، وأضاف أنه يتم حالياً صرف فرق نقاط الخبز، حيث يتم صرف الزيت بالسعر الحر للمواطنين للراغبين من أصحاب فرق نقاط الخبز بالسعر المتداول في الأسواق، لافتين إلى أن هيئة السلع التموينية بدأت من الشهر الحالى صرف المقررات وتوزيعها بنفسها على البقالين.
وقال أحمد عبدالله، تاجر، إن هناك أزمة في الزيت الحر بالأسواق نتيجة للضغط الشديد من المواطنين لشراء الزيت لعدم صرفه على المقررات التموينية، الأمر الذي كان يحدث نوعاً من التوازن في الأسواق، ولكن لعدم وجود الزيت اضطر المواطنون لشراء الزيت الحر من المحلات في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق تراجعاً بسبب عدم قيام شركات الزيوت بضخ كميات الزيت لتجار الجملة في الأسواق، ما أدى إلى رفع أسعار الزيت لدى تجار الجملة، وبالتالى ارتفاع السعر للمستهلك، مشيراً إلى أن بعض تجار الجملة استغلوا النقص الحاد في الزيت بالأسواق وقاموا برفع الأسعار.
وأشار المواطنون إلى أنهم اضطروا أمام أزمة اختفاء الزيت التموينى لتأجيل صرف التموين انتظاراً لنهاية الشهر على أمل وصول أي كميات من الزيت قبل نهاية الشهر، مع استبدال الزيت التموينى بالسكر لعدم وجود الزيت المدعم لدى البقالين، إلى جانب قيامهم بصرف نقاط الخبز زيت بدلاً من أي سلعة أخرى نتيجة لعدم وجود الزيت التموينى.