قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ الحالة السلفية في الكويت نموذج للمنابر التي تستبعد السيف في نشاطها وانتهاجها المنهج السلمي، كما أنها تمثل قوة انتخابية مؤثرة في مجلس نواب الكويتي، وتمارس العمل السياسي منذ عشرات السنين.
وأضاف «رشوان»، خلال تقديمه لبرنامج «منابر وسيوف»، الُمذاع على قناة «الغد» الإخبارية، مساء الجمعة، أنّ الحركة السلفية في الكويت تعد من أبرز التيارات الموجودة في المنطقة، حيث تتعدد مكوناتها، فضلا عن أنها تنخرط في العمل السياسي منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وأكد رشوان أن الحركة السلفية نشأت بعد تأسيس جمعية التراث الإسلامي في الثمانينات، والتى كانت ترتكز على المشاريع الخيرية في العديد من دول العالم، ثم تطورت بتأسيس التجمع السلفي الكويتي بقيادة الشيخ عبدالرحمن المطوع، وكذلك الأمر مع الحركة السلفية بقيادة بدر الشبيب، إلى أن تأسس حزب الأمة كذراع سياسية للتيار السلفي في دولة الكويت برئاسة حاكم المطيري أول حزب سلفي في المنطقة.
وأضح «رشوان» أن «تطورات التيار السلفي في المنطقة أدت إلى انقسامه في العديد من الدول إلا أنه في الكويت ظل متماسكا ومنخرطا في الحياة السياسية ومؤمنا بها بشكل سلمي وأكثر ديمقراطية».
وتابع «رشوان» أن «الحالة السلفية في الكويت تختلف كثيرا عن الحركات السلفية الموجودة في السعودية والتي تمتد إلى مصر»، مؤكدا أن طبيعة هذه الحركة سلمية وهى تحمل أهداف تغيير النظام وأسلمة القوانين للتأسيس للدولة الإسلامية الحكيمة.