قال كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة اﻷسبق، إن جميع ثورات الشعب المصري حلقات متكاملة غير منفصلة، و23 يوليو بدأت انقلابا عسكريا ثم تحول إلى ثورة، فيما أن 25 يناير و30 يونيو ثورتين حاشدتين يحتاجان للعدالة الاجتماعية من أجل نجاحهما.
وأضاف، خلال مناقشة 4 أجزاء من كتاب للدكتورة هدى عبدالناصر، بعنوان «الأوراق الخاصة بالرئيس جمال عبدالناصر»، الجمعة، في معرض الكتاب، أن الثورات تقوم من أجل تضميد الجراح، موضحًا: «أخشي أن تتحول ثورة 25 و30 يونيو إلى انقلاب إذا ما حدث عزوف عن تطبيق أهداف الثورة والعدالة الاجتماعية».
وذكر أن خواطر جمال عبدالناصر التي وثقتها ابنته هدى، أستاذة العلوم السياسية، تعبر عن أفكاره الحقيقية وشخصيته وكذلك المعاناة التي تعرض لها بعد وفاة والدته، مشيرا إلى أن التحاقه بالكلية الحربية جاء صدفة، على الرغم من كون جده فلاح ووالده موظف بسيط، مشيرًا إلى أن عدم تعيين عدد 188 شاب في وظيفة مساعدي النيابة رغم تفوقهم، بسبب عدم حمل أبائهم شهادات مؤهلات عليا، يعد «نكوص في عهد الثورات بدءا من ثورة يوليو نهاية بثورة 30 يونيو، مرورا بثورة 25 يناير».
وقال الدكتور محمد بسيوني، أستاذ اﻹعلام، إن المؤلفات تعد وثيقة للباحثين، مشيرا إلى أن قرارات عبدالناصر كانت تقابل بتنفيذ صارم من قبل المسؤولين المعاونين له، موضحا أن أيام عبدالناصر لم تشهد مثل ما يحدث مع بعض الحكام الذين تحاربهم حكوماتهم أو تراجعوا في قراراتهم نتيجة بعض الضغوط، على حد قوله.
وتابع أن عبدالناصر أكد أن 23 يوليو كانت انقلابا وتحولت إلى ثورة بعد انحياز الشعب لها، مشيرا إلى أن ناصر كان يكتب المقالات وينشرها بعض الصحفيين باسمه وفقا لطلبه، وأضاف أن الحاكم الذي لا يستطيع أن يكتب ويعبر عن فكره هو أضعف أن يكون قائد وهم كثيرون في العالم العربي.
وقال الدكتور مجدي زعبل،الملحق الثقافي الأسبق في طشقند، إن عبدالناصر أدرك أن مصر مهيأة لثورة، وإن الشعب لن يتحرك بثورة إلا إذا استطاع تحير الجيش من قبضة الملك ووقتها سيسقط النظام، مؤكدا أن للجيش دور مشابه في انحيازه للشعب في جميع الثورات.