كشفت صحيفة «لاستامبا» الإيطالية أن جوليو ريجيني – الشاب الإيطالي الذي وجد جثمانه في منطقة 6 أكتوبر، والمختفي منذ 25 يناير الماضي- انتقد سياسات النظام الحاكم، وكتب مقالات سياسية في موقع صحيفة «المانيفستا» الإيطالية باسم مستعار، حيث تضمنت إحدى مقالاته انتقادا للسلطات المصرية بعد مقتل شيماء الصباغ.
ونقلت الصحيفة، تصريحات صديقه الإيطالي، الباحث بجامعة كامبريدج، جوزيبي أكونشيا، الذي قال إن الراحل لم يكن ناشطا بل كان متدينا بعكس ما ينشر عنه وبحثه كان متخصصاً حول الحركة العمالية والعمالة المصرية والعمل في النقابات، مضيفاً أن الراحل كان يكتب مقالاً أسبوعياً في موقع «المانيفستا» تحت اسم مستعار في باب «منطقة السكوت» خشية من القبض عليه.
من جانبها، قالت صحيفة «كوريري ديلا سيرا» إن الباحث الإيطالي عثر على جثته وبها آثار قطع في الأنف والأذنين، فضلاً عن علامات ضرب وطعنات بسكين تتركز معظمها في الرأس والظهر، بالإضافة إلى كدمات وحروق السجائر في جميع أنحاء جسده، كما ذكرت الصحيفة أن جثة الباحث عثر عليها عارية من منطقة الخصر إلى الأسفل، واعتبرت الصحيفة أن تلك العلامات دليل على شدة التعذيب الذي تعرض له.
ونقلت الصحيفة تصريحات أسرته التي أكدت أنه كان منزعجاً، ما يحدث في مصر بشأن القبض على عدد من النشطاء السياسيين، وأشارت أسرته إلى أنه لم يكن ينتمى إلى أي تيارات سياسية، ولم يشارك في فعاليات مشابهة، باستثناء تغطيته لعدد من الوقفات الاحتجاجية الخاصة بالعمال، في إطار دراسته البحثية، في مجال النقابات العمالية بمصر.