x

«نيويورك تايمز»: أوباما يواجه ضغوطًا لمحاربة «داعش» في ليبيا

الجمعة 05-02-2016 06:37 | كتب: أ.ش.أ |
كلمة أوباما في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة - صورة أرشيفية كلمة أوباما في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة، إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يواجه ضغوطا حاليا من جانب بعض مساعديه لشؤون الأمن القومي للسماح بفتح جبهة جديدة ضد تنظيم داعش في ليبيا.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن «أوباما» أوصى مساعديه بمضاعفة الجهود من أجل دعم تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا في الوقت الذي يتعين فيه على وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» دراسة عدة خيارات بينها شن ضربات جوية أو قيام قوات العمليات الخاصة ببعض الهجمات أو تدريب الميليشيات الليبية الموجودة على الأرض، كما تفعل قوات العمليات الخاصة في شرق سوريا.

كما يتم حاليا دراسة قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» بمهام شبه عسكرية، غير أن الصحيفة قالت إن تدخل أعداد كبيرة من القوات البرية الأمريكية أمر غير مطروح.

وأشار وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي، الجنرال جوزيف دانفورد، إلى ان هناك حاجة لتواجد قوات عسكرية من الولايات المتحدة والدول الحلفاء لكن أوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن حجم أي تدخل عسكري أمريكي محتمل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، رفض ذكر اسمه، أن القرار يرجع إلى البيت الأبيض فقد قامت كل الوزارات بوضع تصوراتها بشأن الوضع في ليبيا.

تأتي الضغوط للقيام بعمل عسكري في ليبيا في ضوء تزايد القلق إزاء تواجد تنظيم داعش هناك، ويقول مسؤولون في «البنتاجون» إن عدد عناصر تنظيم داعش تزايد في ليبيا ليصل إلى ما بين 5000 و6500 عنصر، أي ضعف حجم التقديرات التي كشفت عنها الحكومة الأمريكية في الخريف الماضي.

وأضاف المسؤولون أنه إلى جانب انتقال عناصر تنظيم داعش من العراق وسوريا، أصبح يتواجد الكثير من العناصر الجديدة من مختلف أنحاء شمال أفريقيا في معاقل الجماعات المتشددة الممتدة على طول ساحل البحر المتوسط بالقرب من مدينة سرت الليبية.

وأشار المسؤولون إلى أن قيادات تنظيم داعش في سوريا بعثت نحو 6 من العناصر البارزة للمساعدة في تنظيم ما يعتبره المسؤولون الغربيون 8 جماعات دولية لها علاقة بتنظيم داعش. كانت فرق العمليات الخاصة الأمريكية والبريطانية قد زادت من مهام الاستطلاع السرية في ليبيا خلال الأشهر الأخيرة لتحديد القيادات المتشددة وشبكاتهم للقيام بغارات محتملة.

وذكر المسؤولون أن الخبراء العسكريين الاستراتيجيين لا يزالون في انتظار الأوامر بشأن ما إذا سيشمل التدخل العسكري الأمريكي توجيه ضربات لقيادات التنظيم، أو شن هجمات على مجموعة أوسع من الأهداف أو نشر فرق للقوات الخاصة للعمل مع المقاتلين الليبيين الذين يتعهدون بدعم أي حكومة ليبية جديدة، مشيرين إلى أن أي عمل عسكري سيتم بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية