ناقش اتحاد الصناعات، الخميس، مشكلات المستثمرين والمعوقات التي تعترض عملية التنمية في صعيد مصر خلال ندوة أقامتها جمعية المستثمرين في شمال قنا بحضور الدكتورة فاطمة الرزاز، رئيس الاتحاد وعدد من التنفيذيين ورئيس المنطقة الصناعية وأعضاء مجلس النواب وأصحاب المشروعات بالمنطقة الصناعية بنجع حمادي.
وتناولت الورشة أهمية إحداث التوازن بين الصناع والعمال من خلال الآليات والقوانين المطلوبة لحل المشكلات والمطالبة بإدخال المشروعات كثيفة العمالة لمواجهة البطالة بجانب إدخال مصانع محافظات جنوب الصعيد ضمن مبادرة دعم حقوق العمال في 3 مجالات للتنمية.
وعرض المستثمرون مشاكل الاستثمار التي تواجه المنطقة الصناعية من ارتفاع نسبة الملوحة في المياه وضعف الإنارة وعدم تشجير المساحات الخضراء وعدد من المعوقات التي تعرقل عملية الاستثمار وتهدد أصحاب المصانع بالخسائر، ووقف تخصيص الأراضي للمستثمرين الجدد منذ 6 أشهر، وارتفاع قيمة فروق المياه والكهرباء والعمالة المؤقتة ومنظومة الحماية المدنية.
وقالت الدكتورة فاطمة الرزاز، مديرة الاتحاد العام للصناعات، إن هناك خطط تكاملية للمشاكل التي تواجه الصناع والعمال، من خلال توحيد هذه المشكلات لعرضها على مجلس الوزراء مضيفة أن دور الاتحاد مراجعة القوانين ومنها قانون الضرائب العقارية وقانون العمل من أجل إحداث التوازن بين أصحاب العمل والعمال.
وأضافت أن الاتحاد تبنى فكرة الحوار الاجتماعي لمعرفة المشكلات بطريقة استباقية لتحديد أهم المشكلات وحلها من خلال المبادرات التي تضمن حقوق أصحاب المصانع والعمال كل حسب القانون المنظم للعلاقة بينهما.
وانتقد المهندس محمد اشرف بشركة «فارما ايجيبت»، السياسات المتبعة في مجال الاستثمار للمشروعات الصغيرة موضحاً أن المرحلة الأصعب للمستثمر تكون في مرحلة الإنشاءات، مؤكداً أن جميع الجهات الداعمة للتمويل لصغار المستثمرين، بما فيها الصندوق الاجتماعي للتنمية، على حسب كلامه تبدأ بعد هذه المرحلة، مؤكداً أن ذلك يمثل عائقا أمام أي مشروع. وأضاف أن مصانع الصعيد بالكامل محرومة من الدخول في مبادرة منظمة العمل الدولية للتوعية بالحقوق والالتزامات في محيط العمل والتي تهدف إلى التنافسية والعمل اللائق ودعم العمال في مجالات الغزل والنسيج والغذاء والسيراميك.