في كرة القدم، خلال الـ90 دقيقة إذا أردت الوصول إلى مرمى الخصم لتسجيل الهدف وتحقيق الفوز، فأمامك عدّة حلول، سواء كان الهجوم من الأطراف، أو من العمق بالاختراق، أو التصويب.
الأهلي تحت قيادة زيزو بدأ اللقاء أمام إنبي بطريقة لعب 4-3-3، حيث تواجد شريف إكرامي في حراسة المرمى وأمامه الرباعي أحمد فتحي ورامي ربيعة وأحمد حجازي وصبري رحيل، ثم الثلاثي حسام عاشور وحسام غالي وعبدالله السعيد خلف الثلاثي عمرو جمال وجون أنطوي ورمضان صبحي.
وهنا حالة أخرى لكي يطمئن قلبك
نأتي لفريق إنبي الذي يعاني من مشكلة في مركز الظهير الأيمن، ليقوم حمادة صدقي بتوظيف محمود توبة، لاعب الوسط، في هذا المركز، وهنا أول معاناة قابلها إنبي، أما الثانية فكانت أسلوب إنبي بالدفاع على خط واحد متقدم لفرض «مصيدة» التسلل على مهاجمي الأهلي، وهنا اعتمد لاعبو الأهلي على التحرك والتمرير السريع لضرب خط دفاع إنبي من العمق بكل سلاسة، ونجحوا في خلق أكثر من انفراد ولكن أضاعوها برعونة.
فهنا انطلق أنطوي وتلقى تمريرة فتحي في المساحة.
وهنا انطلق أنطوي وتلقى تمريرة نموذجية من رمضان
ولم يكتف فريق الأهلي بهذا الحل، بل قاموا أيضًا باللعب على الأطراف، خاصة الطرف الأيسر الذي جاء منه هدفا الأهلي، ولكن هل تتذكر رأسية السعيد التي تصدى لها عبدالمنصف؟ بالفعل كانت من عرضية أحمد فتحي المنطلق في الجبهة اليمنى.
في الهدف الأول للأهلي تواجد رمضان صبحي في عمق الملعب فتقدم معه الظهير توبة فانطلق صبري رحيل في المساحة ليتلقى تمريرة السعيد ويمررها لعمرو جمال، مُحرز الهدف، ولكن هل تلاحظ شيئًا في تمركز أنطوي وعمرو؟
جون كان الأقرب لصبري وعمرو جمال على الزاوية البعيدة، ولكن تحرك عمرو بشكل نموذجي أمام أنطوي ليهرب من الرقابة ويحرز الهدف.
ولكن هل هذا فقط سبب تسيُّد الأهلي للقاء؟
لم يقدم لاعبو إنبي أي ضغط على لاعبي الأهلي بشكل مثالي من منطقة بناء الهجمة في الأهلي على حسام غالي وعاشور والسعيد تحديدًا، فظهر الفريق بشكل غير جيد على الإطلاق.
وعلى الجانب الآخر، كان لاعبو الأهلي حين فقد الكرة يقومون بالضغط بكل قوة وسرعة على لاعبي إنبي في وسط ملعبهم وخاصة حسام عاشور.