قالت شركة المركز المالي الكويتي (المركز)، إن معظم مؤشرات أسواق دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت انخفاضا في يناير الماضي، لافتة إلى ارتفاع سيولتها بنسبة 10 في المئة، وتراجع قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 5. 4 في المئة.
وأضافت الشركة، في تقريرها المتخصص الصادر، الأربعاء، أن السوق المصري شهد أكبر تراجع بنسبة بلغت 3. 13 في المئة، تلاه السوق السعودي بنسبة 2. 13 في المئة ثم السوق القطري بنسبة 8. 9 في المئة، موضحة أن المؤشر السعري لسوق الكويت انخفض بنسبة 7. 8 في المئة.
وذكرت أن أداء أسواق المنطقة كان مشابها لأسعار النفط، حيث انخفض سعر خام برنت إلى 88. 27 دولار أمريكي للبرميل خلال يناير، لتبلغ بذلك نسبة هبوط الأسعار أكثر من 25 في المئة قبل أن يعود السعر للتعافي ويغلق في نهاية الشهر عند 74. 34 دولار، وتصبح نسبة التراجع 8. 6 في المئة.
وأشارت إلى أن ضعف ثقة ومعنويات المستثمرين بالأسواق ضغط على أسعار النفط لتصل إلى مستويات متدنية جديدة، حيث بلغ سعر برميل النفط 27 دولارا في 20 يناير الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2003«.
وعزت الشركة انخفاض اسعار النفط إلى الشكوك التي تدور حول تعافي الاقتصاد الصيني واستمرار استراتيجية منظمة (أوبك) للدفاع عن حصتها السوقية، إلى جانب رفع العقوبات عن إيران، الذي رمى بثقله هو الآخر على الأسواق، لاسيما أن هذا القرار ساهم بزيادة المعروض في السوق.
وأضافت: «أن أسعار النفط شهدت تعافيا بعد 20 يناير الماضي، بسبب العواصف الثلجية التي ضربت الولايات المتحدة وإمكانية عقد اتفاق بين منظمة (أوبك) والدول المنتجة من خارجها لخفض الإنتاج بمعدل 500 ألف برميل يوميا».