x

بريطانيا: ملفان كبيران في مؤتمر المانحين لدعم سوريا في لندن

الثلاثاء 02-02-2016 16:04 | كتب: أماني عبد الغني |
مظاهرات فى بريطانيا ضد قرار البرلمان بضرب سوريا - صورة أرشيفية مظاهرات فى بريطانيا ضد قرار البرلمان بضرب سوريا - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

كشف متحدث حكومي بريطاني أن مؤتمر المانحين لدعم سوريا والمنطقة 2016 يهدف لتأمين مليارات من الدولارات من أجل تقديم مساعدات إنسانية ملحة للاجئين السوريين خلال هذا العام ومناقشة ملف إعادة إعمار سوريا بعد تشكيل حكومة جديدة تمثل جميع السوريين.

وقال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن مؤتمر المانحين لدعم سوريا والمنطقة 2016 المزمع عقده في لندن يوم 4 فبراير 2016 لم يوجه دعوات للنظام والمعارضة في سوريا فيما تقتصر مشاركة السوريين على المنظمات غير الحكومية وهيئات المجتمع المدني، مشيراً إلى أن المؤتمر وجه دعوات إلى قيادات أكثر من 70 بلدا من ضمنها روسيا وإيران ومنظمات دولية غير حكومية إضافة إلى القطاع الخاص.
وتستضيف المملكة المتحدة، إلى جانب ألمانيا والنرويج والكويت والأمم المتحدة، مؤتمر المانحين لسوريا.

وأضاف «سموأل»: «الأزمة الإنسانية السورية هي أكبر أزمة إنسانية في العالم وتحتاج إلى تخطيط أفضل يتعدّى إرسال الأموال إلى التفكير جديا باليوم الأول لإعادة الإعمار في ظل حكومة انتقالية بحيث يحصل السوريون على خدمات أساسية مثل الكهرباء والماء والمواد الغذائية الضرروية يوميا».

وأردف: «أثناء قيامنا بجهود كبيرة من أجل الحل السياسي يجب ألا ننسى أيضا جيل الشباب من اللاجئين السوريين بحيث نعمل لكي لا يصبح جيلاً ضائعاً وعرضة للتطرف بسبب غياب التعليم وبانتظار العودة إلى وطنهم، لذلك جهودنا تنصب على إعادة الإعمار والاستثمار في جيل الشباب السوري الذي نحتاجه للقيام بإعادة بناء سوريا.

ولفت المتحدث البريطاني إلى أن ملف إعادة الإعمار سيكون من بين الملفات البارزة التي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر، حيث كانت بريطانيا أعلنت منذ فترة عن عزمها تقديم أكثر من مليار دولار أمريكي لإعادة إعمار سوريا، مضيفاً أن «الخيار الأول للسوريين اللاجئين هو العودة إلى وطنهم ومنازلهم ويجب أن نساعدهم لتحقيق هذا الأمل عبر إعادة الإعمار على المدى الطويل للبيئة التحتية المدمرة، بالاستفادة من خبرات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص».

غير أن سموأل أكد أن «تخصيص أموال إعادة الإعمار سيكون مقابل خطة تتفق عليها حكومة سورية جديدة ممثلة للجميع، وذلك لأن إعادة الإعمار أمر غير ممكن حاليا وسط استمرار العنف والحرب ويجب التوصل لحل سياسي يشمل الجميع قبل أن نشرع في تنفيذ إعادة الإعمار»، موضحاً أنه سوف تتم دعوة دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من المانحين للمساهمة بأكبر قدر ممكن للوصول لمبلغ 7.73 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الملحة بموجب نداءات سنة 2016.

وأشار «سموأل» إلى أن إعادة توطين اللاجئين ليست من المواضيع التي يركز عليها المؤتمر، وإنما جمع أكبر قدر ممكن من الأموال لتأمين مساعدات عاجلة للسوريين على المدى القصير والطويل، والتأكيد على منح السوريين أمل العودة إلى وطنهم ومنازلهم فضلا عن توفير التعليم والمهارات التي يحتاجونها لإعادة بناء دولة سوريا مستقرة وممثلة للجميع وتنعم بالازدهار بمجرد أن يصبح الوضع آمنا لهم للعودة.

يشار إلى أن المملكة المتحدة في طليعة الجهود الإنسانية استجابة للأزمة السورية منذ بدايتها، وقد رصدت مليار ونصف المليار دولار أمريكي من المساعدات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية