x

رفض استشكال إسلام بحيري واستمرار حبسه عامًا في «ازدراء الأديان» (تفاصيل الجلسة)

البحيري: المجتهد المخطئ يؤجر ولا يُسجن.. والدفاع: حبس موكلي يتعارض مع تجديد الخطاب الديني
الثلاثاء 02-02-2016 15:14 | كتب: عصام أبو سديرة |
إسلام بحيري، يدخل قاعة المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، لنظر استشكاله على حكم حبسه، بعد صدور حكم عليه بالسجن 5 سنوات في قضية «ازدراء الأديان» - صورة أرشيفية إسلام بحيري، يدخل قاعة المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، لنظر استشكاله على حكم حبسه، بعد صدور حكم عليه بالسجن 5 سنوات في قضية «ازدراء الأديان» - صورة أرشيفية تصوير : حازم عبد الحميد

قررت محكمة جنح مستأنف الجمالية، والمنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة بمنطقة زينهم، الثلاثاء، رفض استشكال الباحث إسلام البحيري، على حكم حبسه عامًا، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، وجاء في منطوق الحكم قبول اﻻستشكال شكلًا والرفض في الموضوع واستمرار تنفيذ الحكم الصادر ضده.

صدر القرار برئاسة المستشار محمد صبحي، وعضوية على شرف الدين وإبراهيم أبوالمكارم، وحضور محمد وجيه مدير النيابة.

واستمعت هيئة المحكمة، لدفاع المتهم المحامي جميل سعيد، مؤكداً في مرافعته أن موكله «لم يزدر الدين الإسلامي ولم يزدر المولى عز وجل ولا رسوله ولا كتبه ولا اليوم الآخر، وأن مناقشات موكله كانت من باب الرأي والرأي الآخر»، قائلاً: «حبس إسلام البحيري يتعارض مع مفهوم تجديد الخطاب الديني الذي تنشده الدولة».

وأضاف سعيد في مرافعته: «أن هناك حكمين صادرين ضد البحيري في قضية ازدراء الأديان، أحدهما بالبراءة والآخر بالإدانة، مستغرباً في مرافعته أيهما يصح تنفيذه»، وطالب المحامي بقبول الاستشكال في ذات السبب وذات الموضوع».

وقال المحامي خلال مرافعته، أنه طوال فترته التي قضاها في المحاماة، لم يطلب رد أي قاضٍ، مدعيا أنه من المطالبين بمقاضاة من يطلب رد أي قاضي إن لم تثبت صحة دوافعه ولم يتم رده، معتبرا طلب رد هو سب وقذف بحق القاضي، مشيرًا إلى أنه طالب برد القاضي في المحكمة السابقة، لظروف تتعلق بإجراءات القضية.

واستمعت هيئة المحكمة، إلى البحيري، حيث سمح له القاضي بالخروج من قفص الحجز، وأكد البحيري في أقواله أمام هيئة المحكمة، أن علم الحديث هو علم وضعي، لم يعرف وقت أيام رسول الله، وأنه يقبل الرأي والرأي الآخر، قائلاً إن من اجتهد في شيء وأصاب فله أجرين، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد، وليس السجن.

وسأل رئيس المحكمة، إسلام عن دراسته للغة العربية وتمكنه منها، وأجابه الأخير بأنه درسها قرابة 4 سنوات، فرد عليه القاضي بأن ذلك لا يكفي ليكون ملما باللغة العربية.

وفور وصول إسلام البحيري تم إيداعه حجز المحكمة بإشراف العميد ياسر فوزي، رئيس حرس المحكمة، في الوقت الذي شهد عددا من أسرته الجلسة، وبدا عليهم التأثر بموقف البحيري.

ورفعت هيئة المحكمة الجلسة بعد مرور ربع ساعة لإصدار القرار، والتي عادت وأصدرته بقبول الاستشكال شكلا ورفضه في الموضوع، ما يعني استمرار تنفيذ الباحث إسلام لحكم حبسه لمدة سنة لاتهامه بازدراء الدين الإسلامي.

كانت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة، قررت بالجلسة السابقة إحالة نظر الاستشكال المقدم من المستشار جميل سعيد دفاع إسلام بحيرى لوقف تنفيذ الحكم الصادر ضد موكله أخيرًا من محكمة الجنح المستأنفة بحبسه لمدة عام واحد، لإدانته في قضية تتعلق بازدراء الدين الإسلامى، لدائرة مغايرة بسبب طلب بحيرى رد هيئة المحكمة.

وكانت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة، قد أودعت أسباب حكمها الصادر بتاريخ 28 ديسمبر الماضى بقبول الاستئناف المقدم من المستشار جميل سعيد دفاع إسلام بحيرى على حبسه 5 سنوات وتخفيف العقوبة لعام، بتهمة ارتكاب جريمة ازدراء الدين الإسلامي، من خلال تصريحاته المشككة في الأحاديث النبوية، وأئمة المذاهب الأربعة.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، «إنه ثبت في يقينها أن المتهم (إسلام بحيرى) عكف على بث أفكار متطرفة تحت ستار الدين، عن طريق ىستغلال حلقات برنامجه التلفيزيوني (مع إسلام) وتدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي والندوات العامة التي اعتاد خلالها التشكيك في ثوابت الدين الإسلامى والسنة النبوية المطهرة، بزعم تجديد الخطاب الدينى والتنوير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية