x

إلى زكى فطين عبدالوهاب مع كل الاحترام له ولوالديه

الثلاثاء 03-03-2009 00:00 |

فى «صوت وصورة» يوم الأربعاء 2 فبراير الماضى تناولت قضية «حقوق» ورثة الشخصيات العامة تجاه الأفلام أو المسلسلات التليفزيونية، وقلت بالنص: «يمكن تصور مدى انزعاج أى وريث لأى شخصية عامة عندما يجد معلومات خاطئة عن هذه الشخصية، ومن حقه فى هذه الحالة أن يرفع دعوى يثبت فيها خطأ هذه المعلومات، ولكن ليس من حقه أن يعترض على أى وجهة نظر فى تفسير حياة أو أعمال الشخصية لأنه يرث فيها ما يحق له من ثروتها فقط، ولا يرث دورها فى التاريخ، ولا يملك أن يفسره على هواه دون غيره من الناس».

كان هذا المقال تعليقاً على إعلان نشره المخرج والممثل زكى فطين عبدالوهاب ابن المغنية والممثلة السينمائية الراحلة ليلى مراد، والمخرج الراحل فطين عبدالوهاب يحذر فيه من إنتاج مسلسل تليفزيونى عن حياة والدته من دون الرجوع إليه والحصول على موافقته، وتعليقاً على خبر الدعوى التى رفعها أحمد سيف الإسلام حسن البنا ضد إنتاج مسلسل عن حياة والده، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، لنفس السبب.

وفى اعتقادى، ولعل أغلب القراء يتفقون معى، فى أن الرأى الذى أعيد نشره اليوم لا علاقة له من قريب أو بعيد بقضية «حرية التعبير»، ومع ذلك فقد قال زكى فطين عبدالوهاب فى حوار مع الزميل محمد سعد فى «الكواكب» يوم الثلاثاء الماضى: «قرأت مقالاً يتهمنى فيه سمير فريد بأننى ضد حرية الإبداع، ويتعجب من كونى مخرجاً وأقف أمام هذه الحرية»!!

واستطرد الفنان: «مع احترامى الشديد للناقد سمير فريد كناقد كبير له اسمه، أحب أن أذكره بموقفه تجاه فيلمى (رومانتيكا)، وما حدث أننى اختلفت مع منتجة الفيلم مى مسحال، فلم أكمل التصوير، وقد اعتذرت لها بعد سنوات واعترفت بأننى كنت المخطئ، ولكن وقتها تطوع سمير فريد وشكل لجنة من صلاح أبوسيف ورضوان الكاشف -رحمهما الله- ومحمد خان، وقررت اللجنة استكمال الفيلم من دون موافقتى وأنا مخرجه، فهل هذا الموقف أيضاً يندرج تحت حرية الإبداع، وهل كان من حق سمير فريد أن يقحم نفسه ويتدخل فى إبداع الآخرين».

وما قاله زكى فطين عبدالوهاب يخالف الحقيقة مع الأسف، فلم أتطوع لتشكيل اللجنة، وإنما تطوعت بوقتى للاشتراك فى هذه اللجنة التى شكلتها المنتجة حتى لا تقاضى المخرج، وتطوعت بالعمل مع المونتير أحمد داوود لتنفيذ ما استقرت عليه اللجنة، وهو محاولة لإتمام الفيلم بالمواد التى صورها المخرج من دون تصوير المشاهد الناقصة بواسطة مخرج آخر كما كانت تريد المنتجة، وعرض الفيلم وفاز بأكثر من جائزة محلية تسلمها المخرج بنفسه، فهل يكون الجزاء اليوم أننى أقحمت نفسى وتدخلت فى إبداعه!

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية