ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب أصدرت مؤسسة «أخبار اليوم» كتاباً جديداً للكاتب الصحفى محمد نعيم بعنوان «رجل السادات في الموساد»، يرصد من خلاله حقيقة الدور الذي قام به الراحل أشرف مروان في حرب أكتوبر 73، حينما استشهد في كتابه باعترافات ضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المتقاعد، شيمون ميندس، حول طبيعة العلاقة المثيرة بين مروان وإسرائيل من جهة، وبين الأول والقيادة السياسية المصرية في حينه من جهة أخرى .
واقتبس «نعيم» اعترافات الضابط الإسرائيلى الواردة في كتابه «جهاد السادات»، التي أكد فيها أن مروان لم يكن في يوم من الأيام عميلاً لإسرائيل أو مزدوجاً، وفقاً لما روّجت له أجهزة الاستخبارات في تل أبيب، وإنما كان خلافاً لتلك الادعاءات عميلاً مصرياً مخلصاً للسادات، الذي تمكن من ذراعته في مخ إسرائيل، وقاد به عملية الخداع الاستراتيجى، التي كانت بوابة نصر حرب أكتوبر 1973 .
كتاب «رجل السادات في الموساد» تضمن اعترافات إسرائيلية بعبقرية السادات ودهائه في خداع المستويات السياسية والعسكرية والاستخباراتية في الدولة العبرية، كما يتعرض الكتاب للفترة التي سبقت حرب «يوم الغفران»، فيصف حالة استرخاء أجهزة إسرائيل ونظرتها الفوقية للجبهة المصرية، وتعاملها بنرجسية مع أي تقديرات تفيد باعتزام المصريين شن الحرب.
يكشف الكتاب بإسهاب مفصل الطريقة التي تم بها تجنيد أشرف مروان، وكيف أن إسرائيل اقتنعت بأنه صديقها الصدوق، وكيف خدع إسرائيل قبل ساعات من اندلاع الشرارة الأولى لحرب أكتوبر. كما يتطرق الكتاب للحرب ذاتها، وكيف رفض السادات كل الضغوطات التي مورست عليه إقليمياً ودولياً لوقف إطلاق النار منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، ويزيح الستار عن الدولة العربية التي لم تؤيد قرار خوض الحرب ضد إسرائيل، ومبررات رفضها لتلك الخطوة، بالإضافة إلى تفاصيل مثيرة أخرى حول شخصية السادات وأشرف مروان بمنظور إسرائيلى.