هدد الحكم الدولى «عصام عبدالفتاح» باعتزال التحكيم نهائياً في حالة عدم اختياره ضمن الخمسة حكام المرشحين عن القارة السمراء لإدارة مباريات مونديال «جنوب أفريقيا 2010»، وذلك عقب تألقه فى المباراة الافتتاحية لأمم أفريقيا التى أقيمت بين أنجولا ومالى «الأحد» الماضى .
وأشار عصام إلى أنه تلقى إشادة خاصة من «عيسى حياتو»، رئيس الاتحاد الأفريقى، وأعضاء المكتب التنفيذى على إدارته لقاء الافتتاح بنجاح، إلى جانب اتصال آخر من «محمد القذافى» نجل الرئيس الليبى أشاد خلاله بمستواه فى المباراة.
ورفض عبدالفتاح اعتبار اختياره لإدارة المباراة الافتتاحية إرضاءً له حتى يلتزم الصمت عن عدم ترشيحه للمونديال، وقال هذا الأمر يسأل عنه مسؤولو الكاف، لكننى لن أقبل بإبعادى عن المونديال، وسأعتزل إذا لم يتم اختيارى أو ترشيحى، وتساءل عبد الفتاح كيف يتم استبعادى رغم إدارتى نهائى دورى رابطة الأبطال و(8 لقاءات) فى التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا، والمباراة الافتتاحية لأكبر بطولة فى القارة وهى أمم أفريقيا.
وكشف عبد الفتاح عن تعرضه لمؤامرة من أحد الأشخاص داخل مصر، وأيضاً من خارجها، رافضاً تحديد أسماء حتى لا يتم شطبه من التحكيم، وقال «هناك أسرار لو كشفتها هيشطبونى، وأنا أرغب أن أختتم مشوارى التحكيمى باحترام».
وأضاف يكفينى أننى لم أكن على مدار مشوارى «مزوراً» أو «مرتشياً» ولم يعترض علىّ منتخب أو ناد، كما لم يتم إيقافى من قبل «الكاف»، وعاد وأكد أن أحد أصحاب المصالح الذى يرغب فى إبعاده عن المونديال أرسل «فاكساً» للكاف بتاريخ مزور ليوم ميلادى، وأكد فى «الفاكس» أننى سأنهى مشوارى التحكيمى بنهاية موسم (2009) رغم أننى سأنهى مشوارى التحكيمى عام (2011)، ولفت إلى أن أحد الأشخاص من دولة أخرى أبلغ مسؤولى «الكاف» بمعلومات خاطئة عنى حتى لا أتواجد فى المونديال.
وقال عبدالفتاح أبلغت رئيس الاتحاد الأفريقى بكل شىء فى مذكرة رسمية وأنتظر قرار «الفيفا» بفارغ الصبر يوم( 21 يناير) الحالى، وسأحدد بعدها مصيرى مع التحكيم.
واعترف عصام عبدالفتاح بتقصير المسؤولين فى اتحاد الكرة، وعدم مساندته فى ترشيحه للمونديال والوقوف أمام مسؤولى «الكاف»، ومخاطبتهم بأحقيتى فى المشاركة بالمونديال، مؤكداً أن «هانى أبوريدة»، نائب رئيس اتحاد الكرة، عضو المكتب التنفيذى للكاف، ليس مسؤولاً عن عدم اختياره لأن انضمامه للكاف جاء بعد استبعاده من الترشيح.
واعترف بأن الحكم المصرى ضعيف أمام مسؤولى الجبلاية، وكذلك فى القارة السمراء بسبب انشغالهم بالصراعات الداخلية التى سيطرت عليهم خلال الفترة الماضية، وقال لو تكاتف الحكام المصريون سيكون لهم شأن آخر، وسيحترمهم الآخرون سواء داخل مصر أو خارجها.
وقال عبدالفتاح إن «محمد روراوة»، رئيس الاتحاد الجزائرى، ساند «محمد بن نوزة»، الحكم الدولى الجزائرى، حتى ترشح للمونديال بينما لم يساندنى أحد من اتحاد الكرة.
وعن تألقه فى مباراة الافتتاح، قال عصام إنه لم يتوقع هذا الأداء، خصوصاً أنه خاض اللقاء وهو يعانى من شد فى عضلة السمانة، وكان يخشى أن يؤثر على أدائه، لكنه لم يشعر بأى آلام بمجرد إطلاقه صافرة البداية.
وأوضح أنه لم يفكر فى أن جوزيه كان مدرباً للأهلى، لكنه أكد أن المدرب البرتغالى كان هادئاً، ولم يعترض على قراراته نهائياً، بعكس ما كان يفعل فى الدورى المحلى، وحمل «عصام عبدالفتاح» جوزيه مسؤولية تعادل فريقه لسوء إدارته للمباراة.