حرب القرم هي الحرب التي اندلعت بين الدولة العثمانية وروسيا، وقد شارك الجيش المصرى فيها، أما عن خلفية وأسباب اندلاعها فإنه في الثالث من يوليو عام ١٨٥٣ أغارت القوات الروسية على ولايتى «مولدافيا» و«لاشيا» التابعتين للدولة العثمانية، بحجة حماية الأراضى المقدسة في فلسطين والكنيسة اليونانية، فقرر السلطان العثمانى عبدالمجيد وضع الجيش العثمانى في حالة التأهب القصوى لمواجهة هذا الاعتداء على سيادة الإمبراطورية العثمانية، فكانت هذه الحرب التي اندلعت بين الإمبراطورية العثمانية وبريطانيا وفرنسا من جانب وبين الإمبراطورية الروسية من جانب آخر، في أكتوبر ١٨٥٣وانتهت «زي النهارده» في ١ فبراير ١٨٥٦.
وبتوقيع اتفاقية باريس وهزيمة الروس، ومما لا يعرفه البعض أيضا أن الأمير عمر طوسون له كتاب عن هذه الحرب بعنوان«الجيش المصرى في الحرب الروسية» المعروفة بحرب القرم، وهو صادر في ١٩٣٢.
وكان الأتراك قد دخلوا القرم في ١٤٧٥، وأصبحت تابعة للإمبراطورية العثمانية، وقد كانت روسيا تتحين الفرصة للانقضاض على أراضى الدولة العثمانية، ولما رأى السلطان عبدالمجيد أن شبح الحرب يتهدد بلده طلب من الخديو عباس، والى مصر، دعمًا عسكريًا، فأمده عباس حلمى بأسطول مكون من اثنتى عشرة سفينة مزودة بـ٦٤٢ مدفعا و٦٨٥٠ جنديا بحريا، بقيادة أمير البحر المصرى حسن باشا الإسكندرانى، فضلًا عن جيش برى قوامه ٢٠ ألفا و٧٢ مدفعا بقيادة الفريق سليم فتحى باشا.
وأعلنت الدولة العثمانية الحرب على روسيا رسميًا في أكتوبر ١٨٥٣.