سيطرت الأوضاع فى ليبيا، خاصة التهديدات الإرهابية التى يشكلها تنظيم «داعش»، على فعاليات القمة الأفريقية التى اختتمت فعالياتها الأحد فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وحضرها الرئيس السيسى.
أخبار متعلقة
وقالت مصادر دبلوماسية عربية وأفريقية لـ«المصرى اليوم»: «القادة الأفارقة قرروا تشكيل لجنة تضم عدداً من الرؤساء الأفارقة تكون معنية بالوضع فى ليبيا وبحث سبل إحلال السلام فيها».
وأكدت رداً على سؤال حول ما ذكرته تقارير إعلامية عن استعدادات غربية للتدخل العسكرى فى ليبيا- أنه «لن يحدث أى تدخل عسكرى أجنبى فى ليبيا دون موافقة الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية والليبيين». وغادر السيسى إثيوبيا، أمس، عقب مشاركته فى القمة، التى عرض خلالها تقرير لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة الخاصة بتغير المناخ، وتناول ثلاثة موضوعات رئيسية تتمثل فى تقييم نتائج مؤتمر باريس لتغير المناخ والتطورات الخاصة بكل من المبادرتين الأفريقيتين للتكيف والطاقة المتجددة. وشدد السيسى على أن «البت فى فعالية ما تم التوصل إليه فى (اتفاق باريس) بالنسبة لأفريقيا سيتوقف على ما إذا كان سيتم تنفيذ ما تضمنه الاتفاق بشكل أمين، شأن كافة الاتفاقات والقرارات السابقة فى إطار مسار مفاوضات تغير المناخ التى كانت دوماً تصطدم بعقبة ترجمتها على أرض الواقع».
وعلمت «المصرى اليوم» أن القادة الأفارقة أقروا بالإجماع المبادرتين اللتين طرحهما السيسى بشأن التوسع فى استخدام الطاقة المتجددة فى الدول الأفريقية، وتنويع مصادر تمويل تكيف هذه الدول مع متطلبات مواجهة التغيرات المناخية، والحد من انبعاثات الغازات، وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
فى سياق آخر، التقى الرئيس فى مقر الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا، أمس، رئيس البنك الأفريقى للتنمية أكينومى أديسينا. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن السيسى أكد خلال اللقاء تقدير مصر للتعاون مع البنك، وتطلع القاهرة لتوسيع مجالات التعاون، واستكشاف مزيد من البرامج والمشروعات التى يمكن للبنك المساهمة فى تمويلها بمصر، كما اقترح تمويل مشروعات مشتركة تخدم عدة دول، خاصة فى مجالات النقل والزراعة. وأوضح «يوسف» أن «أديسينا» استعرض تطلع البنك لتوسيع أنشطته فى مصر، والعمل مع الحكومة على تنفيذ مزيد من المشروعات التنموية، ورحب بمقترح السيسى بتمويل مشروعات مشتركة تخدم عدة دول.
وعلى صعيد الزيارة، التقى السيسى كلاً من رئيس فريق المفاوضين لجنوب السودان نيال دينج نيال، ووزير خارجية جنوب السودان برنابا بنيامين.
