انتقد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، مطالبة بعض من يخرجون على الشاشات وعبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، الأزهر بـ«التخلي عن بعض ثوابت الدين حتى يعجبهم الدين»، مشيرًا إلى أن «الأزهر سيقطع كل يد تمتد إلى القرآن».
أخبار متعلقة
وقال «شومان»، خلال كلمته في افتتاح دورة تجديد الخطاب الديني للوعاظ والخطباء بالجامع الأزهر، الأحد: «نحن هنا نتعجب من ذلك! كيف لهم أن يعترضوا على أحاديث جاءت على لسان خير النَّاس أجمعين؟ قلتها قبل ذلك وأكررها من جديد، على هؤلاء أن يراجعوا أنفسهم، فهذا الذي يقولوه إنما هو تحريف وتخريب وتدليس على الناس، ومن المؤسف أن ينال الأزهر الاحترام والتقدير في كل دول العالم، ثم يُهان على أرض مصر».
وتعجب «شومان»، من بعض الدعوات والنداءات التي تقول إنَّ الأزهر لا يستطيع تجديد الخطاب الديني، موضحًا: «إن كان الأزهر الشَّريف لا يستطيع تجديد الخطاب فمن الذي يجدده إذن؟، هل يجدده أشخاص يأخذون الدين بأهوائهم ولا يملكون من العلم ما يؤهلهم لذلك، بل إنَّ بعضهم لا يُفرِّق بين الفقه وأصول الفقه ولا يتمكن من العلوم الدينية وربما لا يعرف شيئًا عن علوم اللغة؟ إنني أندهش عندما أجد لقب مفكر إسلامي ينسب لأشخاص لا يعرفون شيئًا عن علوم الدين ولم يقرؤوا كتب التراث، حتى أصبح تجديد الخطاب الديني مهنة من لا مهنة له».
وأضاف: «الدين خفف والنص القرآنى احتمل التخفيف والتجديد بالاجتهاد، ونحن نترك التيسير ونتشدد، حيث لا يحتاج التجديد إلى اتهام الأزهر بأنه غير قادر على التجديد فمن يجدد ما لم يقم الأزهر بذلك»، متسائلًا: «هل التجديد بحذف آيات الله على أنه فكر»، مؤكدًا أن ذلك «فجر وليس فكرًا».
وتساءل: «هل يجدد لنا من ينامون النهار ويسهرون الليل ويطالبون بحذف آيات الله؟ هل اقتطاع آيات الجهاد هو التجديد وترك الغزاة يدخلون مصر إن شاء الله آمنين، وأن نستقبلهم بالورود كما تطالب هذه الأصوات المنكرة؟».
وتابع: «التجديد بهذا الشكل هدم لا دين بأن تأخذ نصف الآية وتترك بعضها، كمن قال لا تقربوا الصلاة ولا يكملها، متهما من يعتبر بذلك ويتهم الأزهر بالدواعش هم مخرفون وليسوا مجددين»، مؤكدًا أن «الأزهر سيقطع كل يد تمتد إلى القرآن».
