أمرت نيابة العياط في الجيزة، الأحد، حبس عامل المزلقان 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الإصابة الخطأ، وتعريض حياة المواطنين للخطر.
وكشفت تحقيقات النيابة، تسبب عامل مزلقان العياط في حادث اصطدام قطار العياط بسيارة ربع نقل، والذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص، بينهم سيدة ونجلاها، وإصابة 3 آخرين، بينهم سائق السيارة.
وأمرت النيابة بالتحفظ على العامل المقبوض عليه، لمباشرة التحقيقات معه، عقب الانتهاء من معاينتها مسرح الحادث، وتبين نجاة سائق السيارة من الموت، وجارٍ استجوابه عقب تحسن حالته الصحية.
وانتقل فريق من النيابة، برئاسة أحمد خالد أبوالعلا، إلى مستشفى العياط العام، لمناظرة جثث الضحايا، وتبين أن جثثهم متهتكة ومشوهة المعالم تمامًا، وبرزت أجزاء من أعضائهم الداخلية، وصرّحت النيابة بالدفن، دون تشريح بمعرفة خبراء مصلحة الطب الشرعى، كما تبين سوء حالة المصابين الـ4 ومن بينهم سائق السيارة النقل، وجرى نقلهم إلى مستشفى قصر العيني.
وحصلت «المصرى اليوم» على أسماء الضحايا، وهم: وردة عمار سيد، «38 سنة»، ونجلاها مبروك نادي بدوي، «6 سنوات»، ومنة نادي بدوي، «12 سنة»، وعيد على عبدالحميد، «31 سنة»، ووليد عبدالله حامد، «38 سنة»، وهاني سمير على، «38 سنة»، ورجب عبدالعزيز حسانين، «39 سنة»، وتبين تحول جثث الأم ونجليها لأشلاء.
والمصابون هم: على عبدالحميد عبدالوارث، «57 سنة»، والد المتوفي الثالث، وكمال عبدالعزيز، «33 سنة»، وفريد فلاح حافظ، «40 سنة»، سائق السيارة النقل.
وقال ممدوح الحسيني، مدير مستشفى العياط، في التحقيقات، إن المصابين جرى نقلهم إلى مستشفى قصرالعيني لخطورة إصابتهم بالاشتباه بالارتجاح في المخ، وتستلزم حالة بعضهم البقاء بغرف العناية المركزة.
وأفادت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن عامل مزلقان العياط، هرب بعد إطاحة قطار الصعيد بسيارة النقل المحملة بالركاب، وتم ضبطه داخل الزراعات بعد إرشاد الأهالي عن مكان اختبائه.
وذكرت التحقيقات أن عامل المزلقان سمح للسيارة النقل بعبور شريط السكة الحديد، بعد تأكيده لقائدها عدم وجود قطارات على خط «القاهرة- أسيوط»، وتبين عدم وجود سلاسل حديدية على المزلقان، أو جهاز إنذار، فعبرت السيارة وفوجئ قائدها وركابها بالقطار رقم ٩٧٨ قادمًا بسرعة تتجاوز 60 كيلو/ ساعة، حسب تقديرات أولية، من الوجه القبلى متجهًا إلى الوجه البحرى، وأطاح بالسيارة عن القضبان وحول ركابها لأشلاء ومر في طريقه، ولم يتوقف ففر عامل المزلقان هاربًا.