x

«إف بى آى» توسع نطاق عملها بالتركيز على التنظيمات الإرهابية الصغيرة.. وبريطانيا تتنصت على 60 مليون شخص

الإثنين 02-03-2009 00:00 |

أكد مدير المباحث الفيدرالية الأمريكية روبرت موللر تغيير توجهات الإدارة الجديدة نحو «الإرهاب»، مشيرا إلى أهمية توسيع نطاق العمل والتركيز على التنظيمات الصغيرة والأقل شهرة والإرهابيين المحليين، بالإضافة إلى التركيز على تنظيم «القاعدة».

 واعتبر أن المناطق القبلية فى باكستان وأفغانستان تظل التهديد الإرهابى الأول للأمن الأمريكى، لكن اليمن والمغرب العربى معاقل أخرى للإرهاب.وقال موللر إن للتكنولوجيا الحديثة دورا كبيرا فى مساعدة المخابرات فى التوصل إلى الإرهابيين، كما أنها فى المقابل تلعب دورا فى تسهيل التواصل بين الإرهابيين وتزويدهم بالمعلومات.

 وضرب مثلا بتفجيرات مومباى التى لم تستغرق أكثر من عدة ساعات، مشيرا إلى أن التنسيق بين الأجهزة المختلفة ساعد كثيرا فى سرعة التوصل إلى الجناة والتعرف على تفاصيل الحادث، وهو ما يفيد فى القدرة على منع حوادث مشابهة. وبمجرد سماع رئيس مكتب المخابرات المركزية الأمريكية بالتفجيرات، انتقل إلى مومباى، ليشترك مع المخابرات الهندية والبريطانية فى العمل على القضية، وهذا النوع من التعاون هو ما مكن الجميع من السرعة والكفاءة فى الحصول على المعلومات وتحليلها والتوصل إلى نتائج استخباراتية منها.

 وفى بريطانيا أثار الإعلان عن تسليم القوات العاملة فى العراق 2 من المشتبه بهم للولايات المتحدة جدلا حول مدى مصداقية الحكومة، التى على الرغم من إنكارها السابق فإنها عادت لتعلن تسليم مشتبه بهم من العراق إلى واشنطن.

واعتبرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن الواقعة الأخيرة وردود الفعل حولها تثبت أن الحكومات لا تكذب طول الوقت، وأن منظمات حقوق الإنسان لا تكون محقة على طول الخط، فتلك المنظمات هى التى رفضت تصديق تصريحات الحكومة وتغاضت عن الحجة الواهية لأحد الشخصين، الذى برر تواجده فى أفغانستان قبل العراق بـ»العلاج من الإدمان». ولم يقف الأمر عند هذا الحد فلايزال التنصت على البريطانيين لاكتشاف الإرهابيين المحتملين يثير لغطا كبيرا.

 وانتقدت الصحف البريطانية استمرار ذلك، منددة بالتجسس على 60 مليون شخص دون جدوى، خاصة بعد إعلان المنسق السابق للمخابرات والأمن ديفيد أوماند أن المخابرات تصل للإرهابيين المحتملين من خلال تحليل بيانات الناس، بدءا بالمراسلات البريدية والإيميلات والمكالمات التليفونية وسجلات الضرائب ومعلومات السفر الخاصة بالجميع، للوصول إلى صورة كاملة يمكن من خلالها التوصل للمشتبه بهم فى الإرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية