x

«زي النهارده».. وفاة المفكر الإسلامي جمال البنا 30 يناير 2013

عمار على حسن: «كان تنويريا متجردا وعصاميا وشجاعا»
السبت 30-01-2016 07:14 | كتب: ماهر حسن |
المفكر الإسلامي جمال البنا، يتحدث خلال حوار مع المصري اليوم، 17 ديسمبر 2011. - صورة أرشيفية المفكر الإسلامي جمال البنا، يتحدث خلال حوار مع المصري اليوم، 17 ديسمبر 2011. - صورة أرشيفية تصوير : محمد هشام

تعرض أكثر من كتاب من كتب المفكر الإسلامي جمال البنا للمصادرة كما كانت آراءه تثير جدلا واسع النطاق ورغم كونه شقيق مؤسس جماعة الإخوان إلا أنه انتهج نهجا فكريا مخالفا تماما لنهج شقيقه واعتبره كثير من المثقفين رائدًا للفكر التنويرى الإسلامي، إذ قضى أكثر من ٦٧ عامًا منشغلًا بتجديد الفكر الإسلامي.

هو من مواليد المحمودية بمحافظة البحيرة، في ١٩ ديسمبر ١٩٢٠سماه والده «جمال» تيمنًا بالمفكر جمال الدين الأفغاني، وكان أصغر الأبناء الذكور لأحمد عبدالرحمن البنا الساعاتي، وكان أول كتبه «ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد»في ١٩٤٥وله ١٥٠ مؤلفًا، وعمل محاضرًا بالجامعة العمالية، والمعاهد المتخصصة منذ ١٩٦٣حتى ١٩٩٣ وخبيرًا بمنظمةالعمل العربية.

واعتقل في ٨ ديسمبر ١٩٤٨حتى ١٩٥٠فلم يحضرالأيام الأخيرة لشقيقه حسن البنا، ولم يشارك في جنازته واشترك في تحرير مجلة الدعوة، التي كانت تصدرها جماعة الإخوان، ويرأس تحريرها صالح عشماوى وتوفى «زي النهارده» في ٣٠ يناير٢٠١٣.

ويقول الدكتور عمار على حسن، إن الحكم على المفكر الكبير جمال البنا من مواقف أربعة أو من آراء أربعة هو ظلم بين له ولمسيرته الفكرية الحافلة والغنية ولكن لأنه حديث عهد بالميديا والإعلام المتلفز فقد تم اصطياده من قبل إعلاميين باحثين عن الإثارة ومن الإنصاف أن يتم الحكم على جمال البنا من خلال مشروعه التنويري الكبير والجهد العملاق الذي بذله في هذا السياق. كما أن أعداءه من إعلاميي الإثارة والسلفيين – في إطار الدعاية المسمومة -كونوا له صورة مغلوطة لدي البسطاء لحجب أفكاره الحقيقية، كما أنه لم يتاجر بالدين ولم يسع لثروة وظل على شجاعته النادرة منذ صغره حتي كهولته في مواجهة التيارات الظلامية وتحمل ضريبة آرائه التنويرية كما كان عصاميا ومتصوفا ومتجردا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية