في ظل الحرب المستعرة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بين المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، والأمير السعودي الوليد بن طلال، يتواصل مسلسل التصريحات المتبادلة بين الاثنين ليصل هذه المرة إلى مرحلة فبركة «ترامب» صورة لـ«الوليد» كانت وراء غياب المرشح الجمهوري عن المناظرة التي أجريت الخميس، حسبما نشر موقع «روسيا اليوم».
أخبار متعلقة
"@BradCross4: @Drudge_Report_ @realDonaldTrump pic.twitter.com/Ur1qgG291Z"
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) يناير 28, 2016
لكن هذه المرة الاتهامات تختلف عن سابقاتها، فقد نشر «ترامب» الخميس 28 ينايرصورة للوليد بن طلال رفقة شقيقته وصحفية أمريكية تدعى ميجان كيللي. وكتب «ترامب» أن أغلب الناس لا يعلمون أن الأمير السعودي أحد ملاك قناة فوكس نيوز الأمريكية، قائلا تحت الصورة المنشورة: «ها هو الدليل أمامكم، هذه صورة للأمير وشقيقته مع المذيعة ميجان كيللي، إذا لم تصدقوني ابحثوا عما أقوله عبر محرك البحث».
بيد أن الوليد بن طلال لم يصمت طويلا أمام اتهامات «ترامب»، ورد سريعا على حسابه في «تويتر» متهكما بقوله «تعتمد على صور مزيفة».
Trump:You base your statements on photoshopped pics?I bailed you out twice;a 3rd time,maybe?https://t.co/Raco0mvusp https://t.co/jStBl7Ghia
— الوليد بن طلال (@Alwaleed_Talal) يناير 28, 2016
من جهة أخرى، اتهمت مواقع أمريكية دونالد ترامب بتزوير الصور وخلق اتهامات مفتعلة لا أصل لها، لكل من الأمير الوليد بن طلال ومذيعة محطة فوكس الإخبارية، اعتبروها محاولة منه للتغطية على رغبته في الامتناع عن حضور المناظرة بين جميع المرشحين الجمهوريين على قناة فوكس نيوز، ونشر موقع «سنوبس» الصورة الحقيقة للصحفية الأمريكية ميجان كيللي، التي غيرها «ترامب» مستخدما برنامج «الفوتوشوب» وألصق صورة الأمير الوليد بن طلال بصورة المذيعة ميجان.
وفي السياق نفسه، أشار موقع «بوليتيفاكت» إلى أن «ترامب» حاول اختلاق قصة مفادها أن هناك مؤامرة مدبرة ضده عن طريق نشر صورة ملفقة تجمع بين الأمير الوليد وشقيقته ومذيعة محطة فوكس الأمريكية عبر حسابه في «تويتر» مع كتابة تعليق مثير، وكتبت المواقع الأمريكية أن «ترامب» أقدم على هذه الخطوة بعد إعلانه عدم المشاركة في المناظرة بين المرشحين الجمهوريين، الخميس، نظرا لوجود ميجان ضمن الفريق الصحفي الذي سيطرح الأسئلة.
ويعود الخلاف بين «ترامب» و«ميجان» إلى شهر أغسطس عندما سألت ميجان كيللي الملياردير المرشح للانتخابات الأمريكية ترامب عما إذا كانت تصريحاته المتكررة المسيئة للمرأة تتماهى مع شخصية رجل ينبغي على الشعب الأمريكي انتخابه رئيسا للبلاد، وفي ختام المناظرة، ألمح «ترامب» إلى أن الصحفية ظلمته لأسباب نسائية بحتة، ومنذ تلك المناظرة هاجمت عشرات التغريدات لأنصار «ترامب» بانتظام وبشكل مباشر أو غير مباشر هذه الصحفية البالغة 45 عاما. كما يعيد دونالد ترامب إرسال تغريدات لأنصاره تصف الصحفية بأنها «منحازة» و«غاضبة» وتتهمها بالكذب أو بأنها امرأة مثيرة لكنها غير ذكية.
