قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: «قاعدتنا الذهبية هو أن المعصومين عندنا أهل السنة والجماعة وجمهور الأمة الإسلامية هم الرسل والأنبياء فقط ولا عصمة لأحد بعدهم، وفي هذا الإطار نحن نتحدث عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- باعتباره شخصية نادرة بل من أندر النوادر في أفق الإنسانية العظيمة، مشيرًا إلى أنه عمر بن الخطاب بن نُفيل، والذي يجتمع نسبه مع نسب رسول الله ﷺ في كعب بن لؤي، الأب الثامن أو الجد السابع للنبي ﷺ.
وأضاف شيخ الأزهر في حديثه الاسبوعى بالتليفزيون المصرى: كان سيدنا عمر بن الخطاب قوي البنية مرهوب الجناب، وشارك–في الجاهلية- في إيذاء المستضعفين من المسلمين الأوائل، وكان في بداية أمره معارضا لما جاء به النبي -صلي الله عليه وسلم- لكن مع قوته كان رقيق القلب.
وأكد أن سيدنا عمر رضي الله عنه اشتهر بصفة العدل، ولقبه النبي –صلى الله عليه وسلم بالفاروق، وأن العقاد عملاق الأدب العربي قد انتهى بعد تمحيص شخصيته –رضي الله عنه- إلى أن نقد عمر بن الخطاب أو تسجيل مؤاخذات أو أخطاء في تاريخه أمر في غاية الصعوبة، ولذلك سمى قصته «عبقرية عمر»، وهذا يرجع إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم:«رأيت فيما يرى النائم كأني على بئر وأرى جميع الناس، فجاء أبوبكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفيه ضعف والله يغفر له، ثم جاء عمر، فاستحالت بيده غربا، فلم أر عبقريا من الرجال يفري فريه، حتى ضرب الناس بأعطانهم»يعني لا يستطيع أحد أن يصنع مثلما صنع هذا العظيم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه.