في إحدى الممرات الضيّقة بصالة «2» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ووسط تزاحُم الزوار، خصصَت المكتبة الرقمية ومُحرك البحث الأكاديمي، الشهير بـ«بنك المعلومات» حيزًا لعرض خدماتهم الإلكترونية لجمهور معرض الكتاب خلال فترة 15 يومًا، وهي مُدة إقامة المعرض.
أخبار متعلقة
يقول أحمد زينهم، مسؤول الدعم في بنك المعلومات، والتابع لمؤسسة «أسك زاد»، إنّ البنك يفيد زوار المعرض بتقديم دليل يُلخص أماكن تواجد المعلومات والأبحاث إلكترونيًا، سواء كانت كتابا أو رسالة دكتوراة، داخل وخارج مصر.
وتُعد مؤسسة «أسك زاد» مكتبة رقمية ومُحرك بحث أكاديميا وصحفيا، ينقسم إلى قسمين؛ الكشافات التحليلية التي تضم بيانات بيولوجية وتحليلية ومستخلصات لكُل كتاب أو بحث أو مادة صحفية، أما الثاني فيضم الأرشيف والمكتبة الرقمية.
كمّا تهدف المؤسسة إلى وصول إصدارات ناشريها لمختلف الجامعات، والمراكز، والمؤسسات البحثية والإعلامية في أمريكا الشمالية، أوربا، آسيا، أستراليا، والعالم العربي.
وعن عملية نشر المعلومات على الموقع الإلكتروني الخاص بهم، يوضّح «زينهم» ذلك بـ«إحنا بناخد مؤلفات الناشرين، ونسّهل عملية وصول القارئ إليها»، حيثُ تبدأ الرحلة بأنّ يقوم الناشر بالاتفاق مع المؤسسة على إتاحة كُتبه إلكترونيًا، فيكوّن أرشيفا خاصا بهِ. ومن جانب آخر تقوم الجامعات والمؤسسات بشراء حساب خاص بها، يسمح بدخول روادها على الموقع وبالتالي الحصول على الكنوز المعلوماتية.
والجدير بالذكر أنّ معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته السابعة والأربعين، أقام ندوة، أمس، تحت عنوان «الصناعات الثقافية والمعرفية مستقبل مصر الاقتصادي»، حيثُ تُشير الإحصائيات العالمية إلى تقدم الصناعات الثقافية والمعرفية في الآونة الأخيرة عمّا كانت عليه مُنذ زمن بعيد، فلم تعد الصناعات الاقتصادية الأخرى على أهميتها هي مصدر الثروة والتقدم، بلّ أصبح هناك اتجاه عالمي نحو الاقتصاد المعرفي، وتمتلك مصر المنتجات الثقافية المتنّوعة. بما يعني أنها سوقًا خصبة للثقافة. حسبمّا جاء في النشرة الرسمية للمعرض.
