أعادت قاعة السينما بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الجمعة، عرض مناظرة بين الراحلين الكاتب فرج فودة، والشيخ محمد الغزالي، والتي أقيمت بمعرض الكتاب عام 1992، ودارت حول الدولة الدينية والمدنيّة ثم أغتيل «فودة» بعدها بحوالي أسبوع.
أقيمت المناظرة بالتحديد يوم 1 يونيو 1992، بمعرض الكتاب بين الدكتور فرج فودة، ومحمد أحمد خلف الله، في مواجهة الشيخ الغزالي والمستشار محمد مأمون الهضيبي، والدكتور محمد عمارة، بينما تم اغتيال فودة يوم 8 يونيو، عقب نشر جريدة النور الإسلامية لفتوى دينية تبيح دمه.
ومن اللافت للنظر، أن غالبية الحضور داخل ندوة «فودة والغزالي» من الأطفال والسيدات، والذين اعتقدوا أنه سيكون عرضًا لفيلم سينمائي، أو فيلم للأطفال، ولم يكونوا على دراية بأنها مناظرة سياسية، وبعدما فوجئوا تركوا القاعة وانصرفوا.
كما أن العرض كان من المقرر له أن يبدأ في تمام الساعة 3 عصرًا، لكنه تأخر حتى 4.30 عصرًا مما تسبب في انصراف عدد كبير من الحضور قبل العرض.
وقال مسؤول العرض إن إذاعة المناظرة جاءت ضمن عدد من العروض السينمائية التي سيتم عرضها وفقاً لجدول الحدث، والذي يضم لقاءات من تاريخ المعرض، لشخصيات مثل الشاعر نزار قباني، والكاتب نجيب محفوظ، وفاروق جويدة، والبابا شنودة، إلى جانب إذاعة عروض سينمائية عن الجيش المصري وتاريخه، وجزء مخصص للأطفال، مشيرًا إلى عدم وجود أي ضيوف للتعليق على العروض، وسيتم الاكتفاء فقط بالفيلم.